باشرت مديرية حقوق الإنسان إحدى دوائر الدائرة القانونية، في وزارة الدفاع العراقية، يوم الإثنين، بعملية تبادل رفات مفقودي حرب الخليج الأولى (1980 - 1988) عبر منفذ الشلامجة الحدودي، وبإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأشار بيان للمديرية ورد لوكالة شفق نيوز، إلى "تسليم الجانب الإيراني (35) رفات إيرانية تم العثور عليها داخل الأراضي العراقية خلال عمليات البحث المشترك في قاطع عمليات (البصرة، ميسان، واسط، ديالى) واستلام (10) رفات لشهداء عراقيين بمراسيم رسمية وحضور رسمي من كافة الأجهزة الأمنية ومجلس محافظة البصرة".
ولفت الى "تم نقل رفات الشهداء العراقيين إلى قسم استلام وتسليم الشهداء في البصرة تمهيداً لنقلها إلى دائرة الطب العدلي في بغداد لإكمال الفحوصات الطبية اللازمة، هذا وحضر عملية التبادل مجموعة من ضباط قيادة عمليات البصرة والمنفذ أعلاه".
وعملية التبادل هذه ليست الأولى، إذ جرى خلال العام الماضي والأعوام التي سبقته تبادل دفعات متعددة، من قبل اللجنة العراقية - الإيرانية المشتركة، التي اتفق البلدان على تشكيلها بهدف البحث عن رفات ضحايا الحرب، وبإشراف من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وحرب الخليج الأولى أو الحرب العراقية الإيرانية، أطلقت عليها الحكومة العراقية آنذاك اسم قادسية صدام بينما عُرفت في إيران باسم الدفاع المقدس (بالفارسية: دفاع مقدس)، وهي حرب نشبت بين العراق وإيران من أيلول/ سبتمبر 1980 حتى آب/ أغسطس 1988، انتهت بلا انتصار لطرفي الصراع و قبولهما لوقف إطلاق النار، وبالرغم من ذلك خلّفت الحرب نحو مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أمريكي.
ودامت هذه الحرب لثماني سنوات لتكون بذلك أطول نزاع عسكري في القرن العشرين وواحدة من أكثر الصراعات العسكرية دموية في العالم.