شفق
نيوز/ كشفت دائرة صحة كركوك، يوم الأحد، أن المدخنين في العراق يحرقون ما مقداره ملياريّ
دينار يومياً.
وقال
مراسل وكالة شفق نيوز، إن قصر الثقافة والفنون في كركوك، نظم ندوة علمية لتسليط
الضوء على مخاطر التدخين ضمن الإستراتيجية العالمية لمكافحة التبغ.
وقال
مدير قصر الثقافة يوسف طيب، لوكالة شفق نيوز، إن "الندوة أقيمت بالتنسيق بين
قصر الثقافة والفنون ودائرة صحة كركوك، للتعريف بأضرار التبغ والتدخين على صحة الإنسان".
من
جانبها، أوضحت مسؤولة وحدة مكافحة التبغ في دائرة صحة كركوك، سمية أحمد، لوكالة
شفق نيوز، أن "الصحة أطلقت حملة توعوية شاملة ستستمر لثلاثة أسابيع تحت شعار
(حياتك أغلى)، حول المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية الناجمة عن تعاطي التبغ
والتعرض لدخانه".
وأضافت
أن "حرق التبغ الملفوف على شكل سيجارة مضر وهو آفة اجتماعية خطيرة تؤدي إلى الإدمان،
كما ينتج عنها تسلل العديد من المواد الكيميائية الضارة إلى الجسم بالإضافة إلى الإضرار
بالأشخاص المحيطين بالمدخن".
وبينت
"يُقسم التبغ إلى التبغ نوعين، الأول ما يستعمل في السجائر والغليون
والنركيلة، والتبغ غير المدخن والذي يتم تعاطيه عن طريق المضغ أو الاستنشاق".
وكشفت
أحمد أن "نسبة ما يحرقه المدخنون في العراق من أموال تبلغ ملياريّ دينار
يومياً وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات في العراق جراء التدخين بوفاة
واحدة كل 20 دقيقة وهذا ما يثير القلق والدعوة الجادة لاتخاذ التدابير اللازمة
للحد من التدخين بأنواعه وأشكاله كافة".
وتابعت
"المواد السمية الموجودة في السجائر هي، أول أوكسيد الكربون، والزرنيخ،
والنيكوتين وهو مبيد حشري، والميثان، والأمونيا، والميثانول أو وقود الصواريخ،
والتولوين وهو مذيب صناعي. وحمض الأسيتيك، والكادميوم الذي تصنع منه البطاريات،
وغاز البوتان الموجود في القداحات، والهيكسامين الموجود في الفحم، وجميع هذه
السموم قد تحدث أضراراً وأمراضً جسمية لأجهزة الجسم المختلفة وخصوصاً الحنجرة
والقصبات الهوائية والرئة والقلب والشرايين".
وأشارت
أحمد إلى أن "إنتاج التبغ يساهم بانبعاث ما يقرب من 84 مليون طن من ثاني
أوكسيد الكربون سنوياً، وهذا يعادل الغاز المتولد من إطلاق 280 ألف صاروخ إلى
الفضاء الخارجي، ويساهم التبغ في تفاقم القمامة فيبلغ الوزن التقريبي للنفايات
المتولدة سنوياً من دورة حياة التبغ الإجمالية نحو 680 مليون طن، كما يتم التخلص
من نحو 4.5 تريليون سيجارة في البيئة كل عام".