شفق نيوز/ أقرّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الخميس، بأن محافظة بابل تفتقر الى المشاريع الصناعية وما يتعلق بقطاع السياحة رغم أنها تمثل واجهة ثقافية "مهمة" للبلاد.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماعاً لمديري الدوائر والتشكيلات الخدمية في محافظة بابل التي زارها اليوم، وفقا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي للسوداني.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن المسؤولية الخدمية والتنموية باتت مضاعفة إزاء محافظة تمثل عنواناً للحضارة الإنسانية على مستوى العالم، وتشكل عَلَماً في التاريخ والإسهام الحضاري عبر مسيرة الإنسانية، مُشدداً على ضرورة الارتقاء بواقع المدينة ضمن مسؤولية الحكومتين الاتحادية والمحلية على حد سواء.
ووفقا للبيان، فإن السوداني استمع إلى عرض شامل للواقع الخدمي والمعيشي والاجتماعي، من مسؤولي الدوائر الخدمية، مؤكداً توفر قراءة لملف الخدمات وفق متطلبات المحافظة ضمن البرنامج الحكومي وأولوياته، وأنّ المحافظة تواجه منذ سنوات مشاكل وتحديات كبيرة في عموم مجالات الخدمات.
كما أكد على ضرورة البدء من البنى التحتية، من أجل توفير قاعدة أساس للتنمية والاستثمار والانفتاح على القطاع الخاص، مشدداً على أهمية إزالة التجاوزات عن ضفتي النهر في مدينة الحلّة، والاتجاه نحو الاستثمار الأمثل للتخصيصات، وأكد أن التحدي يجب أن ينطلق من العمل بصيغة الفريق الواحد، بين الحكومة المحلّية والوزارات، واختزال الوقت والابتعاد عن السياقات الروتينية.
وأوضح السوداني أن أولوية الاستثمار وتوفير البيئة المناسبة له وإبعاده عن التضييق والابتزاز، ستوفر فرص العمل لأبناء المحافظة، ومن واجب الأجهزة توفير الأمن والاستقرار وكل المزايا والدعم، في شتى المجالات، خاصة أنّ بابل تفتقر إلى مشاريع مهمة مثل الفنادق والمدن الصناعية وما يتعلق بتنمية السياحة، وهي تمثل وجهة مهمة للفعاليات الثقافية والسياحية التي تحرك الاقتصاد.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء، خلال الاجتماع، عن حزمة من المشاريع الخدمية في محافظة بابل بقيمة (1.276.740.000.000) دينار، تتضمن مشاريع متكاملة للمجاري والصرف الصحي ومياه الأمطار في (قضائي القاسم والهاشمية وناحية المدحتية)، ومشروع متكامل لشبكات المجاري والصرف الصحّي ومياه الأمطار لقضاء الكفل، وأيضاً مشروع الطريق الرابط بالخط السريع (بصرة- بغداد)، عبر ناحية الإمام- عنانة- إلى الإبراهيمية في قضاء الهندية، وإدارة وتشغيل مستشفى الإمام الصادق (ع)، من قبل شركة أجنبية متخصصة، بالإضافة إلى إحالة مشروع مجاري الحلة الكبير/ المرحلة الثانية إلى التنفيذ.