شفق نيوز/ احتضنت محافظة السليمانية، اليوم الخميس، مؤتمراً لمناهضة "التطرف العنيف" في مدارس بلدتين كانتا تخضعان لسيطرة تنظيم "داعش" بمحافظة ديالى، فيما دعا مسؤولون حكوميون الى شمول تلك المدارس اجمعها بالبرنامج.
وقال مدير مكتب ديالى للمؤسسة العراقية للتنمية أرسلان محمد، لوكالة شفق نيوز "عقدت في السليمانية، اليوم، أعمال المؤتمر الختامي لمشروع مناهضة التطرف العنيف الخاص بالمنشآت التربوية في قضاء المقدادية وناحية جلولاء، بمحافظة ديالى".
وحضر المؤتمر، بحسب محمد، ممثل اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف مصطفى غني، وأعضاء اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف، ونائب مدير عام المناهج التربوية في وزارة التربية الاتحادية اسراء طالب العاني، ومديري مديريات التربية والهجرة والمهجرين والشرطة المجتمعية والشباب والرياضة ومديريات اقسام التربية في جلولاء والمقدادية، بمحافظة ديالى.
وأضاف محمد أن "المؤتمر ناقش مخرجات البرنامج التجريبي الذي مولته الوكالة الألمانية للتنمية الدولية (GIZ) من خلال مشروع (سلم) تحت شعار (مدارسنا مسؤولياتنا)"، مبينا اننا "متحدون معاً لمكافحة التطرف العنيف في المدارس من خلال التعليم".
وتابع محمد ان "المؤسسة العراقية للتنمية IID أحد الشركاء الرئيسيين لتنفيذ هذا المشروع في محافظة ديالى، وتعمل على تنفيذ نفس المشروع في محافظة نينوى بالشراكة مع منظمة اليونسكو".
بدوره قال معاون مدير عام تربية محافظة ديالى سعيد الزيدي، لوكالة شفق نيوز إن "مثل هذه البرامج تنعكس ايجابا على المجتمع بأسره كون الطلاب هم نواة المجتمع ومن خلالهم نستطيع بناء مجتمع سليم وناضج" ، مؤكدا أن "الفكر المتطرف يمثل افة من افات العصر وقد تراكم بسبب سياسات الحكومات المتعاقبة في النظام السابق، وما تلاها من سيطرة الأفكار المتطرفة من داعش والقاعدة خلال الفترة التي تلت أحداث عام 2003".
وطالب الزيدي بـ"استمرار المشروع لما له من خدمة كبيرة للصالح العام في المحافظة".
بدورها قالت مديرة الهجرة والمهجرين في محافظة ديالى ابتهال الديني لوكالة شفق نيوز إن "المحافظة بحاجة إلى مشاريع تنموية وكذلك مشاريع اصلاحية تهتم ببناء الفرد بطريقة تمكنه من المضي بأمان وسلام خصوصا وأن أغلب مناطق المحافظة تعرضت لسيطرة الفكر المتطرف عليها وهذا ما يستدعي الاهتمام أكثر بشمول مناطق أكثر من المحافظة بهذه المشاريع والاستمرار بها".