شفق نيوز/ قدمت السعودية، منحة مالية للحكومة العراقية من أجل تمويل مشاريع المسح وإزالة الذخائر العنقودية في عدد من المحافظات العراقية.
وتهدف المبادرة لتحقيق بيئة آمنة خالية من الألغام، لاستقرار وأمن المواطنين العراقيين وتحسين معيشتهم لدى ممارستهم أعمالهم في الزراعة ورعي المواشي، فضلاً عن دعم وتعزيز الاقتصاد العراقي.
وكان وزير البيئة العراقي نزار آميدي قد التقى فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في العاصمة بغداد من أجل استلام المنحة المالية، فيما يعد هذا الدعم المقدم من المركز للإسهام بإزالة الألغام في صحراء السماوة بمحافظة المثنى بنسبة 91%، بالإضافة إلى عدد من المحافظات العراقية.
وناقش الفريق مع وزير الصحة العراقي المكلف صالح مهدي الحسناوي مشروع دعم العراق بمادة الأكسجين السائل ومستلزماته، إذ سلم المركز 4.500 أسطوانة أكسجين لوزارة الصحة العراقية، التي بدورها وزعتها على المنشآت الصحية في مختلف المحافظات، إضافة لمناقشة تسليم المواقع واستكمال أعمال ماقبل التركيب لخزانات الأكسجين والمتوقع وصولها إلى العراق خلال الشهر المقبل وتسهيل عمل الشركة المنفذة والمعتمد من المركز، كذلك بحث استئناف توريد الأكسجين السائل للمنشآت الصحية العراقية من السعودية وذلك دعم لجهود الوزارة في تلبية احتياج مواطنيها وتقديم خدماتها لهم.
وسجلت مناطق العراق عشرات الحوادث بانفجار ألغام ومقذوفات خلفتها الحرب العراقية – الإيرانية في ثمانينيات القرن المنصرم وآثار المعارك مع تنظيم داعش والتي أوقعت آلاف الضحايا والمعاقين.
ووفقا لمرصد الألغام الأرضية (لاند مين مونتور)، فإن العراق من أكثر دول العالم تلوثا من حيث مساحة المنطقة الملغومة، بالإضافة إلى التلوث بالذخائر العنقودية ومخلفات حربية أخرى.
فيما أعلنت وزارة البيئة، أنها بصدد وضع خطة سيتمكن العراق وفقها بحلول العام 2028، من طي هذا الملف الدامي الذي حصد ويحصد أرواح وأطراف عراقيين كثيرين.
وتدور أعداد ضحايا الألغام وفق وزارة البيئة حول رقم 30 ألفا.