شفق نيوز/ اكد مسؤول في الحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك، يوم الأحد، أن مفاوضات تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة، بدون حيوية ولم تحقق نتائج ملموسة بسبب تقارب نتائج الانتخابات.
وقال مسؤول الحزب الديمقراطي في مدينة كركوك محمد كمال، لوكالة شفق نيوز، إن "حراك ومفاوضات الكتل الفائزة بالانتخابات المحلية، لم تحقق أي نتائج او توافق حتى الآن، لأسباب عدة ابرزها تقارب النتائج وصعوبة تشكيل تحالف يضمن منصب المحافظ، ونقاط المفاضلة الدستورية في تشكيل الحكومة المحلية".
وأضاف، أن "هناك مباحثات وحراك سياسي مكثف بين جميع القوى الفائزة وسط صعوبات في إبرام أي اتفاق بين جميع المكونات"، مؤكدا أن حزبه "يقف على مسافة واحدة مع جميع القوى الفائزة ولا خطوط حمراء حيال أي مكون او حزب سياسي في كركوك".
وأشار إلى أن "الفائزين بعضوية مجلس كركوك سيؤدون اليمين الدستوري غدا في المحكمة المختصة، وبعدها يصار الى اجتماع أولي بين الأعضاء بداية الأسبوع القادم".
وأسفرت نتائج انتخابات كركوك المحلية عن فوز قائمة (كركوك قوتنا وارادتنا) التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني بـ (5) مقاعد، والحزب الديمقراطي الكوردستاني بمقعدين، والتحالف العربي في كركوك بـ(3) مقعد، جبهة تركمان العراق الموحد بمقعدين، وتحالف القيادة بمقعدين، وتحالف العروبة بمقعد واحد في حين فاز المرشح (اميل بطرس قسطنطين ابراهيم اغا) بمقعد كوتا المسيحيين.
وكركوك من المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد المشمولة بالمادة 140 من الدستور، وكانت تخضع الى سلطة مشتركة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية قبل استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم في شهر أيلول من عام 2017.
وتنص المادة 140 على إزالة سياسات ديموغرافية أجراها نظام صدام حسين في المناطق المتنازع عليها لصالح العرب على حساب الكورد، ومن ثم إحصاء عدد السكان قبل الخطوة الأخيرة التي تتمثل في إجراء استفتاء يحدد السكان بموجبه فيما إذا كانوا يرغبون بالانضمام لاقليم كوردستان أو البقاء تحت إدارة بغداد.
وكان من المقرر الانتهاء من مراحل تنفيذ المادة حتى نهاية 2007 لكن المشاكل الأمنية والسياسية حالت دون ذلك.