شفق نيوز/ وصف مسؤول قسم التعليم في الحوزات الدينية في إيران، مهدي رستم نجاد، الوضع المالي للحوزات والمعاهد الدينية من الناحية المالية بـ“الحرج للغاية“، كاشفا عن وجود العديد من المشاريع التي لم تنفذ، وجرى طرحها على الأرض؛ بسبب نقص التمويل.
ونقلت وكالة أنباء ”حوزة نيوز“ التابعة للمعاهد الدينية في إيران، عن رستم نجاد، قوله خلال اختتام اجتماع مديري الحوزات العلمية ونوابهم في محافظة يزد وسط إيران: ”صراحة الوضع المالي للحوزات الدينية في البلاد حرج للغاية، وهناك العديد من المشاريع لم تنفذ وتم طرحها على الأرض جانبا بسبب التمويل“.
وأشار إلى أن بعض الأساتذة الذين يلقون الدروس والمحاضرات في تلك الحوزات لا يتقاضون أموالا كافية، ويجب حل هذه المعضلة، لافتا إلى أنه ”لدينا بعض الطلاب في الحوزات، ليس هناك وضوح بشأن وضعهم، وما زالوا يستفيدون من مميزات الحوزات المالية“.
وطالب مهدي رستم نجاد جميع الحوزات والمعاهد الدينية بضرورة مراجعة وتحديث قائمة الطلاب؛ لمنع أي إساءة تحدث جراء الاستفادة من المميزات المالية للحوزة.
وفي السنوات الأخيرة، تم نشر العديد من التقارير في وسائل الإعلام حول الوضع المالي المتدهور للحوزات الدينية، والطلاب المتواجدين في تلك المدارس المنتشرة في عموم إيران، فيما يقول المسؤولون في المدارس، إن تمويل هذه المدارس غير كاف ويجب على الحكومة توفير المزيد من التمويل لهذه المدارس.
وقبل عامين، كشفت تقارير عن وجود أكثر من 70 ألف امرأة تدرس في الحوزات الدينية في إيران.
ويبلغ عدد المدارس الحوزوية الخاصة بالنساء في إيران 500 مدرسة، فيما يبلغ عدد طلاب الحوزات من الرجال في إيران 150 ألف شخص، 80 ألفا منهم في مدينة قم وسط إيران، التي تعد معقل المرجعيات الشيعية والحوزة الدينية.
الطلاب الأجانب
وتقول دائرة الاتصالات والشؤون الدولية في جامعة المصطفى العالمية (الخاصة بغير الإيرانيين) في مدينة قم، إن عدد الطلاب الموجودين في إطار هذه الجامعة يبلغ 30 ألف طالب، من 120 جنسية أجنبية.
وينظر إلى جامعة المصطفى العالمية على أنها ليست فقط معهدا دينيا، وإنما يتم استخدامها لأغراض سياسية وأمنية واستخباراتية، من خلال تجنيد الطلاب الأجانب من مختلف الدول لتوسيع النفوذ الإيراني وفق مبدأ تصدير الثورة.