شفق نيوز/ مع اقتراب انطلاق الحملة العسكرية لتحرير مدينة الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك بدأت الحكومة الاتحادية تتخذ الاستعدادات لذلك من خلال العمل على انشاء مخيم لاستقبال النازحين من تلك المدينة التي لازالت تخضع لسيطرة تنظيم داعش منذ اواسط عام 2014.

وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد جعفر في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع محافظ كركوك نجم الدين كريم بمبنى المحافظة ان "الوزارة ستعمل على انشاء مخيم جديد سيخصص لنازحي الحويجة" موضحا "اننا بحثنا في زيارتنا عودة النازحين لمناطقهم المحررة او المناطق القريبة لمناطقهم الاصلية".

واضاف "اننا سنعمل مع المحافظ الذين لديهم نازحين في كركوك على ضمان اعادة نازحيهم".

وتابع الوزير ان "الوزارة تعمل على تهيئة الاستعدادات كافة لإستقبال نازحي الحويجة والتهيؤ لمرحلة انطلاق تحريرها.

ومضى بالقول ان "كركوك ومنذ انطلاق عمليات تحرير الموصل استقبلت اكثر من 30 الف نازح من الحويجة والمناطق المحيطة بها خلال الاشهر الثلاثة الماضية وهذا جاء بجهود ادارة كركوك وقوات البيشمركة ودائرة الهجرة"، مؤكدا ان هذا العدد كبير وتم استقبالهم ومساعدتهم وايوائهم بمخيمات النزوح في كركوك، قائلا: ان هذا الموقف يتطلب من الحكومة العراقية ان تشكر كركوك.

ولفت الى ان قانون الموازنة الحالي استقطع مبالغ من رواتب موظفي الدولة جزء منها سيذهب للمحافظات لاعادة استقرار المدن وضمان عودة النازحين وقد تم التباحث مع وزارة المالية لهذا الغرض  بما يسهم في تخفيف الضغوط على المحافظات.

وزد وزير الهجرة والمهجرين ان كركوك تحملت ضغوطا واعباء كبيرة لكننا سنبحث مع المحافظين الذين لديهم نازحين في كركوك على عودة النازحين لمحافظاتهم المحررة او مناطقهم او المناطق القريبة لمدنهم لأنها الان تشهد استقرارا بنسبة 70 الى 80%.

واختتم بالقول ان عوده النازحين لمناطقهم المحررة ليس تهجير قسري بل عودة لمناطقهم ومدنهم الاصلية المحررة.