شفق نيوز/ قرابة عام كامل مر على بدء اعمار شارع "الموصل الجديدة" بالجانب الايمن من المدينة، والذي يعد من اكبر الاحياء السكنية دون فائدة تذكر.
وتشمل عملية اعادة الاعمار مد شبكة للمجاري مع تأهيل الشارع، ولكن البطؤ والتلكؤ في العمل افتك بأرزاق المئات في هذا الشارع الحيوي بحسب ماقاله اصحاب المحال لمراسل وكالة شفق نيوز. خسرنا الكثير يمتاز هذا الشارع بوجود مئات المحال التي تبيع اطارات السيارات الجديدة والادوات الاحتياطية، ولكن قطعه واعادة فتحه دون اكمال التأهيل ابعد الزبائن عن الشارع منذ عدة اشهر، فلا احد يستطيع الوصول اليهم بسيارته لشراء الاطارات واجبروا على دفع الايجارات واجور العمال كل يوم دون وجود اي دخل بحسب ماذكره العم "دحام محمود" الذي قال بإنه يدفع (الاسبوعيات للعمال) والايجار دون ان يبيع شي.
ويضيف، انه "مجبر على ذلك لان عماله فقراء وصاحب العقار يقول انه غير مسؤول عن الامر ويريد الايجار".
اما "سعد احمد" وهو صاحب محل لبيع البطاريات والنضائد قال إنهم "يأسوا من الحديث مع المقاول والمهندسين وكلما سألوهم عن سبب التأخير يقولون إن السيولة المالية غير متوفرة
ويتساءل، "من يرضى ان يقطع رزقه لعدة اشهر دون سبب؟ نحن مع الاعمار ولكن عندما يكون بهذا الشكل فهذا خراب ودمار لنا وخسائرنا كبيرة من سيعوضنا؟".
ويمتد هذا الشارع الحيوي من تقاطع طريق موصل بغداد باتجاه منطقة راس الجادة نحو الموصل القديمة ويعد اكبر شارع يباع فيه اطارات السيارات والنضائد والادوات الاحتياطية والمكائن والمولدات وكل هذه الاشياء لايمكن نقلها الا بالسيارات.
وتسبب قطع الطريق لعدة اشهر بقطع ارزاق اصحاب المحال ورغم مناشدتهم للاسراع بانجاز المشروع الا انهم لم يجدوا اذناً صاغية من الحكومة المحلية. وحاول مراسلنا التواصل مع مديرية مجاري نينوى وادراتها دون رد من المدير العام، وكذلك مسؤول شعبة الاعلام.
وتوجهنا بالسؤال بعد ذلك الى قائممقام الموصل امين الفنش لمعرفة اسباب هذا التأخير، والذي قال لمراسلنا، إن "المشروع يعتبر مشروعاً عملاقاً، فهو مد لشبكة مجاري يصل قطر انابيبها الى اكثر من متر ونصف ويجب ان تدفن على عمق معين، بالاضافة الى ان هناك مشروعاً اخر في الشارع وهو مد خط مياه باتجاه معامل الغزل والنسيج ولذلك فان العمل يحتاج الى وقت.
ومابين مطرقة التلكؤ وسندان التصريحات الحكومية فقد خسر المئات من اصحاب المحال التجارية والعمال اموالاً طائلة بحسب حديث "عبد الله سلمان"، وهو تاجر اطارات حيث قال "إنهم تعاونوا لاعطاء بعض عمال السوق عيدية لهم، لانهم لم يعملوا الا بمبالغ قليلة جدا منذ عدة اشهر وحالتهم المادية تحت الصفر"!!.