شفق نيوز/ نشر موقع "أوتشا" التابع للامم المتحدة تقريرا باسم اربع منظمات لمناسبة اليوم العالمي للتعليم، تؤكد فيه المنظمات الاربع على التزامها المشترك ببناء فرص تعليم افضل في العراق.
ويحمل التقرير اسماء منظمات اليونيسيف واليونسكو وبرنامج الأغذية العالمي ومفوضية حقوق الانسان، وهو يؤكد على ان التعليم حق من حقوق الانسان ومصلحة عامة ومسؤولية عامة ايضا، وانه في اطار الادراك للمسؤوليات الجماعية للحكومات والمجتمع المدني والمجتمع الدولي في إدراك هذا الحق، أعلنت الجمعية العامة للامم المتحدة يوم 24 من كانون الثاني/ يناير يوما دوليا للتعليم، لتذكيرنا باستمرار بدور التعليم في تحقيق السلام والتنمية المستدامة.
وبعد الاشارة الى عبارة "استعادة وتنشيط التعليم لجيل جائحة كورونا" الذي هو الموضوع الرئيسي لهذا العام، ذكر التقرير انه في جميع أنحاء العالم بما في ذلك العراق، أظهرت جائحة كوفيد- 19 وما نتج عنها من اغلاق للمدارس، مدى أهمية التعليم في التماسك الاجتماعي، والرفاهية وبناء مستقبل مزدهر.
في هذا الاطار، دعت المنظمات الاربع الحكومة وكذلك المجتمع الدولي في العراق للاستثمار المستمر في التعليم من أجل نظام تعليمي أكثر مرونة واستدامة، وبما يتناسب واحتياجات التعلم في العراق. وتؤكد الامم المتحدة في العراق التزامها بدعم الحكومة وجميع الشركاء والعمل معهم وبذل الجهود من اجل ضمان حصول كل متعلم على فرص تعليمية جيدة.
وحذر التقرير من ان اغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية وانقطاع العديد من برامج محو الامية والبرامج التعليمية طويلة المدى، أثر على أكثر من 11 مليون متعلم في العراق.
واشار التقرير الى ان الامم المتحدة عملت عن كثب لدعم حكومة العراق الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان لتقليل تأثير الانقطاع في التعليم، ووضع إطار لاعادة فتح آمن للمدراس كجزء من الجهود المبذولة لضمان استمرار التعليم بطريقة آمنة.
كما ذكر التقرير الاممي ان اليونسكو واليونيسيف تعاونتا مع الحكومة العراقية في إنجاز قناة تلفزيونية تعليمي (ETV) وبوابات تعليمية عبر الانترنت، وإنتاج وبث الدروس التلفزيونية ومواد التعلم الذاتي. وتمكن ما لا يقل عن 4 ملايين طفل ومراهق، بما في ذلك البعض في المجتمعات المستضعفة، من مواصلة الحصول على التعليم.
ودعمت اليونسكو واليونيسف معا الحكومة والشركاء من المنظمات غير الحكومية لضمان استمرار تعليم 192.312 طفلا في مخيمات النازحين ومناطق العائدين وكذلك الاطفال غير المنتسبين للمدارس في محافظات الانبار وأربيل ودهوك وصلاح الدين، وذلك من خلال نهج مدمج يجمع بين التعلم حضوريا والدراسة عن بعد والتعلم من المنزل .
وقال ممثل اليونسكو في العراق باولو فونتاني، "كانت جائحة كورونا بمثابة دعوة للاستيقاظ، لجعل أنظمة التعليم أكثر صموداً في مواجهة الازمات، وأكثر شمولا ومرونة، واستدامة".
واضاف، "تعمل اليونسكو مع وزارة التربية والشركاء لتطوير وبث دروس تلفزيونية لجميع المواد في جميع المراحل من الاول الابتدائي وحتى السادس الاعدادي، كما يصل التعليم البديل الى أكثر من تسعة ملايين طالب في أنحاء البلاد".
وتناولت المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان في تقرير لها تحت عنوان "الحق في التعليم في العراق: معوقات تعليم الفتيات بعد داعش"، الدور الذي لا غنى عنه للفتيات المتعلمات في الاستقرار والانتقال والتعافي بعد الصراع، ويحدد كيف أن الادوار والمعايير التقليدية للجنسين، ومستويات التعليم في الاسرة، والفقر، ومخاوف الحماية المحسوسة، والصدمات النفسية لا تزال تخلق حواجز أمام وصول الفتيات إلى التعليم.