شفق نيوز/ عبر عدد من مستخدمي طريق إستراتيجي في أقصى جنوب العراق، يوم الاربعاء، عن امتعاضهم من توقف مشروع إعادة تأهيل ما عُرف لسنوات باسم "طريق الموت" نتيجة الحوادث المتكررة فيه، مطالبين الحكومة الاتحادية بدعم المشاريع الحيوية واستحداث اخرى.

ويقول إيهاب علي، أحد سائقيّ مركبات الحمل الكبيرة (شاحنة)، لوكالة شفق نيوز "بالنسبة لنا كمستخدمين لطريق سفوان - ميناء أم قصر، نعاني كثيراً بسبب رداءته وكثرة التخسفات والأكتاف الإسفلتية التي ظهرت منذ سنوات بسبب الأحمال الكبيرة للشاحنات".

وأضاف "هذا الطريق مختصر بين الموانئ ومنفذ سفوان الحدودي مع الكويت ويرتبط مباشرة بالطريق الدولي السريع بهدف تجنب الدخول في محافظة البصرة، لكن نتيجة استخدام الطريق وإهماله من قبل الجهات المعنية لسنوات طوال حصلت فيه تعرجات وما يعرف بـ(الربر) ما تسبب بحوادث كثيرة للشاحنات والسيارات الصغيرة".

وأشار إلى أنه "قبل مدة تمت إحالة مشروع تأهيل الطريق إلى إحدى الشركات وباشرت بالعمل ووصلت إلى مرحلة الصب الكونكريتي للطريق لكنها توقفت ولم تكمل إكساء الطريق بالإسفلت بسبب عدم صرف الحكومة مستحقاتها المالية".

وتابع علي "نحن مضطرون حالياً للسير على الصب الكونكريتي الذي سيتضرر هو الآخر ما لم يتم إكساءه بالإسفلت"، مطالباً الحكومة بالإسراع في صرف الأموال للشركة لإنجاز المشروع.

بدوره يقول المواطن خضر صادق، أحد سائقي المركبات، لوكالة شفق نيوز، إنه "قلق من خطورة هذا الطريق".

من جانبه، قال مدير ناحية سفوان، طالب الحصونة، لوكالة شفق نيوز، إن "طريق سفوان - ام قصر يربط بين موانئ العراق والطريق الدولي السريع وهو ضمن مشاريع تنمية الاقاليم"، معرباً عن أمله بأن "ينجز المشروع بوقته المحدد".

وأشار إلى أن "الفترة الاخيرة شهدت صرف جزء من مستحقات الشركة"، داعياً الحكومة الاتحادية "لإعطاء الاولوية لمثل هذه المشاريع الحيوية باعتبار هكذا شارع يعضد من واردات الموانئ، فضلاً عن خدمة جميع الوزارات التي تستورد عن طريق  الموانئ العراقية ".

من جهته، يقول مدير مشاريع الشركة المنفذة، محمود سامي جاسم، لوكالة شفق نيوز، إن "نسبة الانجاز في المشروع وصلت الى 80% في حين أن المخطط له هو نسبة 75% ومن ثم استكمال المشروع بعد صرف مستحقات الشركة"، مطالباً في ذات الوقت، الحكومة الاتحادية "برفد المشروع بالمخصصات المالية لكي لا يحصل تلكؤ في عملية الإنجاز نظرا لاهمية الشارع الطريق الاقتصادية".