شفق نيوز/ حددت لجنة النفط في البرلمان العراقي، يوم السبت، الأسباب التي أدت الى حصول أزمة في "الكاز"، كاشفة عن توجه حكومي لاستيراده من الخارج.
وقال عضو اللجنة النفط النيابية علي شداد لوكالة شفق نيوز، إن "لجنة النفط والغاز النيابية استضافت في الأسبوع الماضي كلاً من: وزير الكهرباء، والكادر المتقدم بالوزارة والمديرين العامين في وزارة النفط، لمناقشة ازمة الكاز"، موضحاً أن "هناك كميات كبيرة من مادة الكاز يتم استخدامها من قبل وزارة الكهرباء لتشغيل بعض المحطات الكهربائية على اعتبار أن الكثير من المحطات تعمل على اكثر من منتج، بمعنى آخر أن بعض المحطات تعمل بمادة الكاز وتعمل بنفس الوقت بمادة الغاز".
كما أشار شدد الى أن "ضغط الغاز الإيراني انخفض بسبب الوضع الدولي، وعدم تسلم مبالغ الديون التي بذمة العراق عن توريد هذه المادة بسبب العقوبات الأمريكية على الجانب الإيراني، بالتالي كل هذه الأسباب قللت من كميات استيراد الغاز".
وتابع القول ان "وزارة الكهرباء قامت بتشغيل المحطات الكهربائية باستخدام مادة الكاز وبالتالي أثر سلبا على المواطنين، وهذا ما لاحظنا في الفترة الأخيرة حيث تم استنفاد الخزين الاستراتيجي في وزارة الكهرباء وفي وزارة النفط من مادة الكاز".
واوضح عضو اللجنة، أن "هناك خزيناً لوزارة الكهرباء قدره 200 ألف طن من مادة الكاز استنفد ايضاً، وكذلك تم استنفاد خزين وزارة النفط ويقدر 600 ألف طن وبالتالي لا يوجد لدينا خزين لمادة الكاز".
ولفت الى أن "العراق ذاهب لاستيراد مادة الكاز من الخارج وان اقرب شحنة ستصل إلى العراق في تاريخ 25 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري لتعويض الخزين الاستراتيجي الذي تم استنفاده من وزارة الكهرباء".
وعدّ شداد ذلك "مؤشراً سلبياً ربما ينعكس على وضع المواطنين بشكل او بآخر"، مبيناً أن "عمليات الإنتاج من خلال المصافي الموجودة تكاد تكون بزيادة بسيطة جدا عن المستهلك، لان الانتاج يضاهي الاستهلاك ولكن احتياج وزارة الكهرباء لهذه الكميات ادى الى حصول ازمة بالكاز".
وتابع، أن "اللجنة طلبت من وزارتي الكهرباء والنفط تقديم خطة لعام 2025".
ولفت شداد الى أن "هناك قرارات غير مدروسة، وغير مهنية تشير إلى ضعف المستشارين في مجلس الوزراء عندما يقدمون مقترحات لرئاسة الوزراء لاتخاذ بعض القرارات"، معتبرا أن "هذه القرارات أثرت سلبا على أداء بعض الوزارات، وعدم دعم المعامل بمادة النفط الأسود، وبالتالي انعكس سلبا على زيادة الخزين لمصافي مادة النفط الأسود على حساب مادة الكاز، وهذا اثر سلبا على عمل بعض المصافي من خلال تخفيض الإنتاج ودخول لصيانة".