شفق نيوز/ تسببت حفريات شارع المستودع، أحد الشوارع الحيوية وسط مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، بتوقف شبه كامل لحركة الزبائن، مما أدى إلى تكبد المشاريع التجارية في المنطقة خسائر تجاوزت 75%، وسط مطالبات من أصحاب المحال بتسريع وتيرة العمل لتقليل الأضرار.

وقال محمد حافظ، صاحب أحد المحلات التجارية في شارع المستودع، في حديث لوكالة شفق نيوز؛ إن "أعمال الحفر المستمرة في الشارع أثرت بشكل كبير على حركة الزبائن، حيث يعتمد الشارع بشكل أساسي على الزبائن المشاة". 

وأكد أن "مبيعات محله تأثرت بنسبة تتجاوز 75% نتيجة تعطل الحركة".

وأوضح حافظ أن "أبرز التحديات اليومية التي يواجهها أصحاب المحلات بسبب هذه الأشغال تتمثل في صعوبة إدخال البضائع للمحلات وفتح ممرات للزبائن، مما جعل استمرار العمل شبه مستحيل".

وعند سؤاله عن التنسيق مع الجهات المعنية، ذكر أن "نقاشًا دار بينهم وبين محافظ الأنبار قبل بدء الحفريات، حيث وُعدوا بسرعة تنفيذ المشروع وجودته".

وبين أنه "رغم اقتراحهم أن يتم العمل على مراحل لتقليل الضرر على المحلات التجارية وسكان المنطقة، إلا أنهم صُدموا ببدء الحفر على كامل الشارع دفعة واحدة، ما أدى إلى تعطيل الحركة بشكل كامل".

وعن رأيه في نظام الحفر الكامل للشارع، أعرب حافظ عن اعتقاده بأن "هناك حلولًا أكثر مرونة كانت ستخفف من الأضرار"، موضحاً: "كان من الممكن أن يتم العمل على مراحل مع ترك جانب من الشارع مفتوحًا للحركة، لكن هذا لم يحدث للأسف".

أما عن المقترحات لتقليل تأثير مثل هذه المشاريع مستقبلًا، فقد دعا حافظ إلى "اعتماد العمل المرحلي بوتيرة أسرع في المشاريع التي تؤثر على حياة الناس بشكل مباشر، كما اقترح أن تتخذ الدولة خطوات لدعم أصحاب المحلات المتضررين، مثل إعفائهم من رسوم الكهرباء والماء والضرائب خلال فترة الحفر"، مشيرًا إلى أن "مثل هذه الإجراءات كانت ستخفف من الأعباء التي تحملها أصحاب المحلات، لكنها لم تُنفذ".

من جهته، أكد معاون محافظ الأنبار، الحكم حسين علي، في حديث لـوكالة شفق نيوز أن "العمل في مشروع شبكة المجاري في أحد شوارع الرمادي الحيوية يسير بوتيرة متسارعة، حيث تم اختيار الحفر بمرحلة واحدة لضمان سرعة الإنجاز".

 وأشار إلى أن "نسبة الإنجاز بلغت 75%، بالرغم من عدم توفر المبالغ المالية للشركة المنفذة، وهو ما اعتبره "جهودًا استثنائية لم تتحقق من قبل".

وأوضح أن "المشروع رغم تأثيره المباشر على أصحاب المصالح في هذا الشارع التجاري الكبير، يحظى بتفهم كبير من قبل المواطنين، حيث من المتوقع أن ينعكس إيجابًا على الحركة التجارية بمجرد اكتماله".

وأضاف الحكم حسين علي أن "المشاريع من هذا النوع تُمنح للشركات الرصينة والكفوءة، مع وجود خطط تنفيذية واضحة تتناسب مع واقع المشروع". 

وأشار إلى "وجود لجان متابعة مكونة من مهندسين نزيهين وذوي كفاءة، يراقبون الأعمال بشكل يومي، بالإضافة إلى ذلك، هناك زيارات ميدانية مستمرة من قبل السيد المحافظ والنائب الفني لمتابعة التقدم ومحاسبة أي تقصير".

وأكد معاون المحافظ على "أهمية التواصل مع المواطنين"، مشيرًا إلى "تخصيص رقم للشكاوى في بلدية الرمادي لاستقبال الملاحظات والمقترحات بشكل فوري".

وأردف: "قمنا بمعالجة عدد من الشكاوى والمقترحات التي وردتنا بشكل سريع، وهذا يعكس التزامنا بالتجاوب مع احتياجات المواطنين ومتابعة أدق التفاصيل".

وتم الإعلان عن بدء إعادة تأهيل وصيانة شارع المستودع في وسط الرمادي في 12 سبتمبر 2024، وهو أحد الشوارع الرئيسية التي تعد مركزًا تجاريًا حيويًا في المدينة. المشروع جاء بعد تأخر ملحوظ في تنفيذ الأعمال، حيث يتضمن تحديث البنية التحتية عبر إنشاء 4 خطوط للمجاري، وتصميم عمراني حديث، بالإضافة إلى إنشاء مرائب حديثة وشبكات كهرباء. 

ويُشرف على المشروع أكثر من 50 آلية وعشرات الفرق المتخصصة، مع تحديد مدة تنفيذ المشروع بـ 240 يومًا، كما يشمل العمل رفع الطبقة الأولى للشارع، الذي يربط بين مناطق الفرسان والشارع العام.