شفق نيوز/ تتخذ السلطات المحلية في الأنبار خطوات متسارعة لطي صفحة النزوح في المحافظة رغم عدة عوائق ما تزال قائمة.
وقال مستشار محافظ الانبار لشؤون النازحين، مازن الريشاوي، إن "من أهم الأسباب التي تقف عائقاً أمام غلق ملف النازحين في الأنبار، هي؛ أن غالبية العوائل النازحة تفتقر لمصادر العيش، بالإضافة إلى أن عددا كبيرا منها تعرضت منازلها إلى الدمار أبان الحرب ضد داعش، ولم يتمكنوا من العودة لعدم امتلاكها سكناً يأويها، فضلاً عن أن عددا من العوائل لديها مشاكل أمنية في مناطق سكناها الاصلية، مثل تورط احد أبنائها بالإنضمام لصفوف تنظيم داعش، وهذا ما اسهم بعرقلة غلق هذا الملف".
وأضاف في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "واحد من الأمور الأخرى التي اعاقت عملية غلق ملف النازحين في المحافظة هي أزمة وباء كورونا وإجراءات الحظر الصحي".
وبين الريشاوي، بأن "مسؤولي المحافظة متجهين نحو حل جميع المشاكل النازحين وإعادتهم إلى مناطقهم، وغلق هذا الملف بالكامل".
وأكد، بأن "الحكومة المحلية في الانبار وبالتعاون مع القوات الأمنية، ولجان المصالحة المجتمعية، تعمل على التنسيق مع شيوخ ووجهاء العشائر لحل مشاكل العوائل التي تورط احد أبنائها بالانضمام إلى صفوف داعش، قبل عودتهم إلى مناطقهم، وذلك لحمايتهم من اي خطر قد يلحق بهم"، مشيراً إلى أن "العشائر أبدت استعدادها للتعاون مع الحكومة المحلية لحل هذا الملف".
واردف الريشاوي، بالقول "لم يتبق في الأنبار سوى مخيم العامرية، وتم صباح اليوم الإثنين، تنفيذ حملة شملت 172 فرداً نازحاً، مقسمين على 32 عائلة، أعيدوا إلى مناطق سكناهم في مدن الرمادي والفلوجة وعدد من النواحي التابعة لهذه المدن".
وأوضح، أن "تم التمكن من إعادتهم، بعد ان تم دعمهم بمبالغ مالية من قبل منظمة الهجرة الدولية، لاعانتهم على توفير السكن ولقمة العيش بعد خروجهم من المخيم الذي اواهم لأكثر من ثمانية أعوام".
وكشف الريشاوي عن أن "غدا سيتم إعادة عشر عوائل أخرى أو أكثر إلى مناطقهم، وبعدها سيتم إعادة تسع عشرة عائلة أيضاً، وكل عائلة يتم إعادتها يتم فحصها صحياً وتدقيقها امنياً أيضاً، وذلك بالتعاون ما بين وزارة الهجرة وديوان المحافظة وقيادة عمليات الأنبار وباقي الأجهزة الأمنية"
وطالب الريشاوي، قائلاً "نطالب وزارة الهجرة بصرف منحة العودة للاسراع بغلق ملف النزوح، كما نطالب الحكومة المركزية بدعم ملف التعويضات وصرفها لمستحقيها، للقضاء على ملف النزوح بشكل نهائي".