شفق نيوز/ اعتبرت الأمم المتحدة وخبراء دوليون في مجال حقوق الإنسان، أمس الجمعة، أن على الزعماء الدينيين والمؤسسات القضاء على الخطاب أو الممارسات التي قد تحرض على التمييز أو العنف ضد المثليين.
وجاءت دعوتهم وسط نقاش حول العلاقة بين الحريات الدينية وحقوق مجتمع الميم، لاسيما أنّ الحكومة البريطانية تعتزم حظر ما يسمى بـ"علاج التحويل"، والذي يهدف إلى تغيير التوجه الجنسي للشخص أو الهوية الجنسية، وذلك بعد اقتراح من جماعة ضغط مسيحية محافظة تمثل 3500 كنيسة.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان لها، إن "السلطات الدينية تتحمل مسؤولية ضمان عدم استخدام الدين والتقاليد لتعزيز التمييز ضد الأشخاص على أساس ميولهم الجنسية وهويتهم الجنسية".
وفي جلسة المناقشة، تم التوقيع على إعلان أممي من قبل لجنة الدول الأميركية لحقوق الإنسان، وأكثر من 100 خبير من الأمم المتحدة.
بدوره، شدد فيكتور مادريجال بورلوز، الخبير المستقل للأمم المتحدة المعني بالتوجه الجنسي والهوية الجنسية، على وجوب "الاعتراف بالحق في حرية الدين أو المعتقد لجميع البشر بما في ذلك الأشخاص المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية".
ودعا الخبير الزعماء الدينيين إلى "تقليل الخطاب المناهض لمجتمع الميم لأنه قد يؤدي إلى العنف والتمييز"، مشيرا إلى أنّ "مثل هذا التحريض يشكل خطاب كراهية ولا تحميه حرية التعبير ولا حرية الدين أو المعتقد".