شفق نيوز/ ساعد الاستقرار الأمني الذي تشهده الأنبار غربي العراق، على جذب الشركات الاستثمارية وإقامة نشاطات تهدف إلى تطوير المدينة، وأخرى لتعزيز الواقع الاقتصادي في المحافظة.

وللمرة الأولى منذ ثلاثة عقود، افتتح في مدينة الفلوجة شرقي المحافظة، اليوم الخميس، المعرض الدولي الأول للتسوق بمشاركة عدة شركات من مصر، وسوريا، والامارات، بحسب قائممقام قضاء الفلوجة، جمعة المحمدي.

ووصف المحمدي، في حديثه لوكالة شفق نيوز، افتتاح المعرض، بمثابة "خطوة أولى لمجموعة معارض ستنطلق خلال الفترة المقبلة، وسيتم العمل على تخصيص مكان لمثل هكذا نشاطات في المدينة".

ويقول مدير عام شركة "اوراكا" علي عباس، إن "المعرض أقيم بسبب عدم تنظيم اي معرض بالفلوجة في غضون الـ30 سنة المنصرمة".

وتابع في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "ثقافة المعارض هي ثقافة موجودة في الأنبار منذ زمن، حيث يعد هذا المعرض رابع معرض يتم تنظيمه بالأنبار، وهنالك معرضاً خامساً سوف يتم تنظيمه في الخامس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر خلال العام الحالي".

وبين أنه "لم يسبق وأن تم اقامة اي من هذه المعارض في الفلوجة، ونحن بهذا نثبت للناس وجود التطور، الأمان والإعمار في المدينة، وهي نقل ثقافة وواقع للناس لإزالة الأفكار الشائبة من عقول الناس عن أنها مدينة المعارك والإرهاب".

وأشار، إلى أن "جميع البضاعة معروضة بأسعار مخفضة، كونها بضاعة مقدمة من المصنّع إلى المشتري بدون مزايدات، ومن أبرز البضاعات الموجودة هي الأثاث التركي، الصدف المصري، والملابس السورية وشركات أخرى مثل شركة (المدار) وغيرها من الشركات التي تهدف إلى ترويج منتجاتهم من خلال هذا المعرض".

فيما يقول حسن عبادي، وهو ممثل شركة "الفتح" المصرية للأثاث، إنه "كانت لدينا معارض أخرى في الرمادي مركز المحافظة وفي جميع المحافظات العراقية الأخرى، ولدينا معارض أخرى قائمة، منها في كركوك لبيع المنتجات المصرية".

ويشير عبادي في حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "المعارض افتتحت بفضل التعاون بين الحكومة العراقية والحكومة المصرية التي سمحت لنا بالتجارة في عموم المحافظات العراقية بدون صعوبة أو مشاكل".

واستدرك أن "الأمن والسلام في الانبار سهل علينا التجارة بمدنها".

ودعا عبادي، التجار والشركات المصرية، إلى "القدوم للعراق لأنه يبشر بالخير ويعتبر سوق واعد بالنسبة لنا نحن أصحاب الصناعات من مصر، ونأمل تحسن الأوضاع الاقتصادية لمستقبل أفضل".

ويقول التاجر منذر قوّاس، القادم ببضاعته من حلب السورية، ان "سوريا تحاول النهوض وتحسين الصناعات الموجودة هناك، ونأمل منافسة للدول الصناعية الأخرى بعدد من الصناعات".

وتابع في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "التجار السوريين يقدرون التسهيلات المقدمة من السجل التجاري السوري بالنسبة للدولة العراقية والسماح لنا بدخول المعارض في عموم المحافظات العراقية".

وبين أن "التسهيلات الحكومية والاستقرار الأمني، دفعنا للمشاركة في مثل هكذا معارض في الانبار، إذ يعد المعرض هو الثالث الذي نشارك فيه بالانبار".

واشار إلى أنه "منذ سنتين ونحن نتوافد على العراق بهدف التجارة والمشاركة في المعارض التي تقام في عموم المحافظات العراقية".

واختتم ، بالقول "نحن نشجع باقي التجار وأصحاب الصناعات السوريين لعرض وترويج بضائعهم في العراق لغرض تعزيز الواقع الاقتصادي بين البلدين".