شفق نيوز/ أصدرت محكمة عراقية أحكاما بالسجن المؤبد بحق "شبكة" تقوم بالإتجار بالبشر بعد اكتشاف حادثة "إغراء فتيات" عبر تطبيق انستغرام ودفعهم إلى الهروب من منزلهن، حسب تقرير نشره مجلس القضاء الأعلى العراقي، الاثنين.
وحكمت محكمة الجنايات في النجف على متهم وشريكه بالسجن المؤبد والغرامة، فيما حكمت على زوجة الشريك بالسجن ثلاثة أعوام لإغرائهم فتيات قاصرات بترك منزل أهلهن، فيما كانوا يخططون "لسرقة أعضائهم البشرية".
والفتيات هن ثلاث شقيقات قاصرات من سكان محافظة النجف، بحسب التقرير، الذي قال إن والد الفتيات أبلغ الشرطة بعد اختفاء بناته من دارهن.
وقال والد الفتيات للشرطة إن بناته اختفين من المنزل ومعهن مبلغ 75 ألف دينار (نحو 60 دولارا) وملابسهن وهاتف والدتهن.
ويذكر التقرير إن والدة الفتيات اكتشفت اختفاءهن "بعد استيقاظها من النوم".
وبينت كاميرات المراقبة إن الفتيات الثلاث استقللن سيارة أجرة وتوجهن إلى جهة مجهولة.
وعثرت الشرطة على الفتيات الثلاث بعد أن تعقبت هاتف والدتهن الذي كان معهن إلى بغداد (160 كيلومترا)، ومعهن مصوغات ذهبية سلمنها لشريك للمتهم قام مع زوجته باستضافة الفتيات في شقة سكنية ببغداد.
وقال التقرير إن معلومة من صديقة إحدى الفتيات الثلاث بينت "وجود شخص يقيم في دولة تركيا على علاقة ببناته عن طريق برامج التواصل الاجتماعي عرض عليهن الذهاب الى تركيا عن طريق فتاة من مدينة بغداد تتكفل بإصدار جوازات سفر مزورة لهن لغرض السفر".
ونقل التقرير عن إحدى الفتيات قولها إن شخصا هو (ع.ح) يقيم في تركيا تعرف عليها عبر أحد وسائل التواصل الاجتماعي وأقنعها بالحضور إلى تركيا "للتخلص من الضغوط التي تتعرض لها من والدتها".
وقالت الفتاة إنها تلقت اتصالا عبر "إنستغرام" من الشخص ذاته، أخبرها أنه سيتكفل بموضوع إخراجها من العراق مقابل مبلغ مالي لإصدار هوية مزورة لها.
بعدها أرسلت الفتاة مصوغات ذهبية للشخص الذي بدأ بمطالبتها بالمزيد، كما بدأ بـ"تهديدها بصور شخصية" قالت إنه أخذها من حسابها على انستاغرام. وقالت الفتاة إنها أقنعت شقيقاتها بالسفر معها.
وقالت الفتاة إنها سلمت المصوغات لشريك المتهم وزوجته على أمل أنهن سيذهبن إلى السليمانية ومن ثم تركيا، لكن "زوجة الشريك أبلغتهن أن المجموعة ستسرق أعضائهن".
ووجدت الشرطة بطاقات تعريف رسمية مزورة وعليها صور الفتيات، فيما اعتقلت المتهمين.
وكانت القوات الأمنية العراقية تمكنت قبل نحو عامين، من اعتقال شخص كان يقوم باختراق تطبيق تليغرام في هواتف الضحايا المستهدفين، ومن ثم سرقة الصور الموجودة فيه وابتزاز الضحايا بمبالغ كبيرة قبل نشر الصور، مما سبب مشاكل كبيرة لمئات العائلات.