شفق نيوز/ افاد مصدر في الشرطة العراقية، يوم الأربعاء، بالقاء القبض على شخص بتهمة ممارسة السحر والشعوذة مقابل مالي بالعملة الصعبة وذلك في محافظة المثنى جنوبي البلاد.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إنه تم تشكيل فريق عمل وبالتعاون مع مديرية استخبارات المثنى لغرض تنفيذ حملة القبض على السحرة والمشعوذين وتحديد أماكنهم في قاطع المسؤولية.بعد استدراجهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أنه بعد اخذ الموافقات القضائية تم القاء القبض على المتهم (ع .ص) يسكن المثنى/قضاء السماوة، مبينا أنه تم ضبط لديه مجموعة من الأدوات التي تستخدم في أعمال السحر والشعوذة، ومن خلال التحقيق معه اعترف أنه يقوم باعمال السحر والشعوذة (للنساء والرجال) في داخل وخارج العراق مقابل اخذ منهم مبالغ مالية تصل الى (1000دولار) للشخص الواحد مقابل إجراء عمل لهم (فتح قسمة/رد المطلقات/تزويج النساء/عقد لسان).
وتابع المصدر بالقول إن المتهم تعامل مع أكثر من 150 شخصا من خلال حضورهم الى دار المتهم مقابل بيعهم (احجار وطلاسم) وتقاضى منهم مبالغ مالية.
وبرزت في الآونة الأخيرة ظاهرة "السحر والشعوذة الإلكترونية" في العراق، جرّاء تفاقم المشاكل الاجتماعية الناجمة عن التدهور الاقتصادي وتراجع الوعي لدى الفرد والشعور باليأس والإحباط، حيث يتم الترويج عبر الشبكات الاجتماعية للسحر والشعوذة والدجل تحت غطاء "المعالجين الروحانيين".
وأكثر ما تنتشر ظاهرة الشعوذة أو السحر الإلكتروني على "فيسبوك"، حيث إن هذا الموقع يجمع شريحة كبيرة من المجتمع مما يساعد "الروحانيين" على استغلال أو احتيال أكبر عدد من الناس، وأكثر ما تقع ضحاياهم من النساء.
ويهتم أغلب هؤلاء "الروحانيين" اهتماماً أساسياً بالعلاقات الزوجية وعلاقات الحبيبين، حيث يستغلون المسائل أو الأمنيات التي ترغب بها كل فتاة، وتتمنى أن تكون حياتها بها سعيدة، وجلبها لناحيتهم، بعبارات هل لديك مشاكل مع زوجك؟ أو تودين استعادة حبيبك أو يتزوجك، وغيرها من الإعلانات التي يشترك بها جميع البشر، وما عليك سوى الاتصال على الرقم وتوجد خدمة "واتسآب" و"فايبر" أيضاً.
وأكثر من يلجأ إلى أعمال السحر والعرافين والمشعوذين هم النساء كونهن الحلقة الأضعف داخل المجتمعات في بلدان مثل العراق تعاني أزمات الحروب والاقتتال، وتردي الواقع المعيشي والاقتصادي وتفشي البطالة والفساد، وعدم الاهتمام بتنمية الفرد.
ويقصد الكثير من النساء هؤلاء لأغراض مختلفة أهمها العلاج أو فك السحر وقراءة الطالع، كما هو الحال مع مواطنة من بغداد رفضت الكشف عن اسمها التي كنت تعاني من مشاكل عائلية مع زوجها وصلت إلى حد الانفصال.