شفق نيوز/ تجري الاستعدادات لزيارة البابا فرانسيس في العراق عامة ونينوى خاصة على قدم وساق، والتي من المزمع القيام بها في الخامس من شهر آذار المقبل.
ويعتزم الحبر الأعظم زيارة نينوى، وستكون احدى محطاته في الموصل القديمة هو "حوش البيعة" كما يعرف لدى سكان الموصل القديمة والذي يضم أربع كنائس معروفة من بينها كنيسة الطاهرة التي تتبنى اليونسكو اليوم اعمارها مع عدة مواقع اخرى منها كنيسة الساعة وجامع النوري الكبير وقد انتهى العمل بالمرحلة الاولى من الاعمار والتي تم تشييد سياج خارجي فيها ورفع 3 الاف طن من الأنقاض بحسب المسؤول عن الموقع المهندس انس احمد والذي يعمل مع اليونسكو.
وقال أحمد لوكالة شفق نيوز، إنه "قد تم رفع المخلفات الحربية ايضا اما المرحلة الثانية هي ستكون من اختصاص فريق خبراء سينهي التصاميم النهائية وبناء الدعامات في الموقع".
وأضاف أن "إعادة البناء ستكون بذات الطراز القديم للكنيسة من أجل الحفاظ على هويتها وسيتم استخدام ذات الأحجار وفي حال احتاجوا الى المزيد من المواد سيقومون باستخدام نفس المواد المستخدمة مثل الرخام وغير ذلك"
وعن سبب اختيار هذه الكنيسة بالتحديد فقد قال مسؤول كنائس السريان الكاثوليك في الموصل القديمة الأب رائد عادل لوكالة شفق نيوز، إن "الفاتيكان هو من اختار هذه الكنيسة بالتحديد كونها أكثر الكنائس التي تعرضت للدمار والخراب وهي تقع في منطقة من الموصل القديمة تعرضت لخراب كبير وستكون هنالك رسالة حقيقية الى الرأي العالمي وتوجيه أنظارهم الى هذه المنطقة وما تعرضت له من دمار وخراب".
أما عن تطلعات المسيحيين فقال الأب رائد، إن "زيارة البابا تعني لهم السلام وذلك لأنه رمز من رموز السلام وهم متفائلون بهذه الزيارة على حد قوله".
وعن عدد الأُسر المسيحية التي عادت الى الموصل، قال عادل، إن "عددها لا يتجاوز 60 أُسرة، فيما عادت مئات الأُسر الى مناطق سهل نينوى اما من تبقى منهم خارج الديار فإما انه هاجر الى دول اخرى واستقر فيها ام انه لايزال يعيش في اقليم كوردستان".
وأشار إلى أن "محافظة نينوى شكلت لجنة من عدة دوائر في المدينة يرأسها قائم مقام الموصل وذلك من اجل التحضير لزيارة البابا"، مبينا أن "بلدية الموصل تعمل على تهيئة الموقع ليكون مهيأ للزيارة".