شفق نيوز/ قبضت السلطات الأسترالية على مهرب عراقي لدوره في مقتل مئات اللاجئين معظمهم من النساء والأطفال قبل 18 عاما.
وكان قارب يقل مهاجرين قد غرق في المياه الدولية بعد انطلاقه من أندونيسيا إلى أستراليا عام 2001، بحسب مصادر محلية.
وأفادت الشرطة الأسترالية اليوم السبت بأنه تم توجيه تهمة إلى مهرب عراقي لصلته بموت أكثر من 350 طالب لجوء في عام 2001.
وقبض على ميثم راضي (43 عاماً)، في مطار بريزبان في ولاية كوينزلاند الأسترالية في وقت متأخر أمس الجمعة بعد تسليمه من نيوزيلندا ووجهت إليه تهمة "تنظيم تهريب مجموعات من غير المواطنين إلى أستراليا".
وقررت محكمة في مدينة بريزبان، مثل أمامها اليوم السبت، حبسه على ذمة القضية. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة مجددا في 31 تشرين أول. فيما يواجه العراقي عقوبة تصل إلى 10 سنوات في السجن في حالة إدانته.
وقالت الشرطة الفيدرالية الأسترالية في بيان صدر السبت "أنه وبعد 18 عامًا من وقوع الكارثة، فإن الشرطة ما تزال ملتزمة في التحقيق".
وغرق قارب الصيد عام 2001 في المحيط الهندي أثناء انطلاقه من أندونيسيا متوجها صوب جزيرة كريسماس الأسترالية، ما أسفر عن مقتل 353 شخصًا، منهم 146 طفلاً. وكانت السفينة تحمل 421 من طالبي اللجوء معظمهم من اللاجئين العراقيين والأفغان.
وراضي هو الشخص الثالث الذي تدينه المحكمة لدوره في الكارثة التي أصابت اللاجئين، حيث تم ادانة رجلين آخرين سابقا بسبب دورهما في الحادثة، أحدهم في مصر وآخر في أستراليا.
يذكر أنه منذ ذلك الحين، استخدم الحزبان السياسيان الأستراليان الرئيسيان هذه المأساة لتبرير معاملتهما القاسية لطالبي اللجوء، بحجة ثنيهم عن القدوم إلى أستراليا بشكل غير قانوني.