شفق نيوز/ أعرب مواطنون كورد في كركوك عن استيائهم من محاولة إعادة إحياء معسكر استخدمه النظام السابق كمعتقل لاعتقال وتعذيب ضحايا حملات الأنفال في العام 1988.
ويقع المعسكر في قرية "طوبزاوا" التابعة لناحية بايجي غربي كركوك، وتم تشييده عام 1987 بعد تهجير سكان القرية، وبعد عام من ذلك أصبح معتقلاً للكورد من ضحايا حملات الأنفال، حيث تم احتجاز الآلاف منهم قبل نقلهم إلى سجن "نقرة السلمان" في بادية السماوة جنوبي العراق.
ومنذ الشهر الماضي، دخلت قوات الجيش إلى القرية عدة مرات لإعادة تأهيل معسكر "طوبزاوا" وتم منعهم من ذلك بعد تدخل وزير العدل خالد شواني.
ويقول عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني فرع كركوك، لقمان عبد اللطيف كاكي، لوكالة شفق نيوز، إن "مطلب الأهالي الأساسي هو إعادة أراضيهم التي سلبها النظام السابق وحولها إلى معسكر طوبزاوا".
ويؤكد منير باسل، أحد سكان القرية لوكالة شفق نيوز "أرادت الفرقة 11 في الجيش العراقي أن تتمركز في المعسكر لأن ملكيته تعود لوزارة الدفاع، لكن في الحقيقة أرض المعسكر هي ملك للأهالي سلبها النظام السابق، ويقطن قربه أكثر من 1000 عائلة ولا يمكن تواجد الجيش قرب العوائل القاطنة هنا".
ويرفض باسل عودة معسكر "طوبزاوا" مرة أخرى "لأنه يعيد ذكريات أليمة على المواطنين بعدما كان مركزاً للقمع والاضطهاد بحق الأبرياء الكورد"، مؤكداً أن "مطلب الأهالي هو تحويل المعسكر إلى نصب تذكاري، كونه يضم بين جدرانه العشرات من قصص ورسائل ضحايا الأنفال".
يذكر أن 47 منظمة وشخصية وناشطاً في مجال حملات الأنفال أصدروا يوم السبت الماضي بياناً طالبوا فيه بإلغاء قرار إعادة تأهيل معسكر "طوبزاوا" لأن أرض المعسكر تعود ملكيتها للكورد وتم تمليكها من قبل الدولة في ثمانينات القرن الماضي.