شفق نيوز/ أعلن مدير صحة الكرخ ببغداد جاسب لطيف علي الحجامي، يوم الاربعاء، عن إلغاء مشروع "مهم" للمصابين بفيروس كورونا بسبب خفض الدينار العراقي امام الدولار الامريكي.
وقال الحجامي في مقال له اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، بعنوان "ارتفاع سعر صرف الدولار و إنعكاساته على الواقع الصحي"، إنه "قبل ايام قليلة من نهاية العام الماضي هممت بتوقيع عقد لمشروع حيوي ومهم لمرضى فيروس كورونا بصورة خاصة و الامراض الاخرى بصورة عامة، و عندما اكتملت كل اجراءات التعاقد ووصلنا الى مرحلة التوقيع لفت انتباهي السعر المرتفع مقارنة بعقد مماثل تم توقيعه قبل اسابيع قليلة".
واضاف "عند البحث والتحري عن السبب تبين انه يعود الى ارتفاع سعر صرف الدولار مقارنة بالدينار العراقي، فتم الغاء العقد لعدم كفاية التخصيصات المالية والسيولة النقدية اللازمتين لذلك".
وحذر الحجامي من ان "ارتفاع سعر صرف الدولار سينعكس بشكل سلبي جداً على الخدمات الصحية ويؤدي الى عجز موازنة وزارة الصحة امام تلبية الاحتياجات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية اللازمة لكل الامراض و كذلك اعمال صيانة وتأهيل المباني و المعدات فضلًا عن اعمال البناء و الانشاء".
واوضح قائلا، "سوف نواجه عجزًا كبيرا ً مثلاً في خدمات التحري والتشخيص و علاج مرضى كورونا حيث سترتفع اسعار الفحوصات المختبرية و الاجهزة اللازمة وسترتفع اسعار الفحوصات المختبرية الاخرى بشكل كبير و اسعار الخدمات الصحية المختلفة".
وتابع "في القطاع الخاص فمن المؤكد انه سوف ترتفع اسعار الادوية والمستلزمات المختلفة والمختبرات و كذلك اجور المستشفيات الخاصة"، داعيا الى "ضرورة زيادة التخصيصات المالية اللازمة لوزارة الصحة لمواجهة المتطلبات المتزايدة لادامة عمل مؤسساتها المختلفة".
وكان البنك المركزي العراقي قد قرر رفع سعر بيع الدولار للبنوك وشركات الصرافة إلى 1460 دينارا، من 1182 دينارا للدولار الواحد، بهدف تعويض تراجع الإيرادات النفطية الناجم عن تدهور أسعار النفط. ويعتمد العراق 90% من دخله على عائدات النفط،
وكانت آخر مرة خفض فيها قيمة الدينار في كانون الأول 2015 عندما رفع سعر بيع الدولار إلى 1182 دينارا مقابل 1166 دينارا في السابق.
ودشن البنك المركزي قراره بشأن التسعيرة الجديدة لبيع الدولار في المزاد العلني للعملة في الـ20 من شهر كانون الأول الماضي، ومنذ ذلك الحين، يشهد البنك تراجعاً بمبيعات العملة.
ويتعرض العراق لضغوط كبيرة تحت وطأة اسوأ ازمة اقتصادية يشهدها منذ عام 2003 ولغاية الآن لتدني أسعار النفط وتفشي فيروس كورونا.