شفق نيوز / أعلنت الأمم المتحدة، يوم الأحد، اختتام مؤتمر للتعايش والمصالحة في محافظة ديالى العراقية، وذلك بمشاركة أكثر من 40 رجل دين التقوا للاتفاق على سبل مكافحة التطرف والتعايش وتعزيز عودة النازحين.
وعقد المؤتمر الأممي، برعاية الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ووزارة الهجرة والمهجرين، ومحافظ ديالى، ونظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك بدعم من الحكومة الألمانية، وفقاً لموقع "أوتشا" التابع للأمم المتحدة.
وجمع المؤتمر، الذي استمر يومين، بحسب الموقع، رجال دين رئيسيين من ديالى، بمختلف الطوائف، لمناقشة سبل تعزيز المصالحة والتعايش السلمي والعمل معا على مكافحة التطرف العنيف في المحافظة، بالإضافة إلى تشجيع عودة ودمج النازحين، حيث اتفقوا على تعزيز جهوزية المجتمعات المحلية من أجل عودتهم.
والمؤتمر هو جزء من سلسلة مؤتمرات القادة الدينيين، التي عقدت سابقا بمحافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، وذلك ضمن برنامج ينفذه "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع القادة الدينيين" من أجل المساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتمثلة في السلام والعدل والمؤسسات القوية.
وقالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، زينة علي أحمد، بحسب الموقع الأممي: "لأجل تعزيز التماسك المجتمعي والعمل على إيجاد حلول دائمة في العراق، يلتزم البرنامج الانمائي بتهيئة بيئة مواتية لعودة وادماج النازحين ومنع التطرف العنيف داخل المجتمعات العراقية".
وأضافت أحمد، أن "الأمم المتحدة، سعيدة جداً بالعمل جنبا إلى جنب مع الامانة العامة لمجلس الوزراء، ووزارة الهجرة والمهجرين، والحكومات المحلية، لانشاء هذه الشبكة المهمة للقادة الدينيين".
من جانبه، ذكر نائب الأمين العام لأمانة مجلس الوزراء، جاسم الحلبوسي، أن "القيادات الدينية تلعب دوراً مهماً في التأثير على المجتمع، وأن الخطاب الديني المعتدل هو أساس التعايش ويساهم في تشجيع عودة النازحين وإعادة دمجهم، والتحرك نحو السلام المجتمعي، وهذا مهم في مجتمع متنوع كمجتمع ديالى."
من جهته، أشاد وكيل وزارة الهجرة والمهجرين، كريم حسين علي النوري، بإقامة المؤتمر، لافتاً إلى أن "العمل مع القيادات الدينية مهم جداً، لما لها من تأثير على المجتمع، حيث يمكن أن يكون القادة الدينيون من خلال خطاباتهم رسل سلام ووحدة وتماسك، وأن مثل هذا النوع من اللقاءات والمؤتمرات يشجع الخطاب الديني المعتدل."
بدوره، أكد محافظ ديالى، مثنى علي التميمي، أن "التركيز على ضمان جاهزية المجتمع لعودة وادماج النازحين هو موضوع مهم في المحافظة، كما أن إشراك القادة الدينيين أمر حيوي لبناء السلام في العراق."
يذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، كان قد أطلق في العام 2020، برنامجاً خاصاً للتماسك الاجتماعي مدته خمس سنوات، لتعزيز مجتمعات أكثر قوة وسلمية وتماسكاً في جميع مناطق البلاد.