شفق نيوز/ نعى اتحاد الأدباء والكتاب في كركوك، يوم الأربعاء، الشاعر والقاص نصرت مردان الذي توفي عن عمر ناهز 76 عاماً بعد صراع مع المرض في مدينة جنيف السويسرية.
وقال رئيس الاتحاد محمد خضر الحمداني، لوكالة شفق نيوز، إن "نصرت مردان قاص ومترجم وشاعر وناقد عراقي ولد عام 1948 في مدينة كركوك وأكمل دارسته الابتدائية والمتوسطة والثّانوية فيها، ولأجل إكمال دراسته الجامعية سافر إلى تركيا عام 1973 فأكمل دراسته الجامعية بأزمير في كلية الاقتصاد ثم رجع إلى كركوك".
وتابع "بعد ذلك تعين في جامعة صلاح الدين كمحاضر في كلية الإدارة والاقتصاد إلى العام 1991 حيث سافر إلى سويسرا واستقر هناك حتى وفاته اليوم".
وأشار إلى أن "الأديب ساهم في تعريف العديد من الشخصيات العراقية والتركمانية للمثقفين الأتراك والعرب، وهو يكتب أعماله باللغتين العربية والتركمانية".
وقد صدرت له مؤخراً من دار ضفاف للنشر في النمسا مجموعته القصصية منها: الصداقة مع الطيور شعر 1983، جنوح السمكة في النهر دراسات نقدية 1985، عمت صباحاً أيها المساء مجموعة قصصية 1984، قصة حانة الأحلام السعيدة النمسا 2003، وداعاً سيلوبي رواية، موت واحد لا يكفي شعر 2003، الأحزان تتناسل في الغربة شعر 2004، اغتيال قلعة كركوك 2002، إطلالة على المسرح التركماني المعاصر 2005، مقالة الوجود التركماني في كركوك كنموذج للتآخي الأثني تاريخاً وحاضراً. بالإضافة إلى الكثير من المقالات والأبحادث التي تهدف إلى إحياء تراث الشعب التركماني، وكذلك له أشعار كثيرة.
وكتب للقسم التركماني في إذاعة بغداد عدة تمثيليات وهو على مقاعد الدراسة المتوسطة والثانوية.
كما عرضت له بمدينة كركوك مسرحياته: المهزلة 1969، الناقوس (فازت بالجائزة الأولى) 1970، وشمندفر 1974، ومسرحية ايكو 1992، كتب عن فضولي، ليلى والمجنون، نشرت في جريدة يورد التركمانية العدد 705 في 1984، وكتب مقالة عن نوروز أقدم الأعياد في الحضارة العراقية القديمة، كتاب عن العراق، ورسالة تركية، وكتب قصة قالت لي الوردة الحمراء، وقصة يابانية راقصة إيزو، وقصة طلقة في قلب الحمامة، وقصة جبل الزيتون قصة الأيام الأخيرة للعثمانيين في سوريا ولبنان.
وكذلك قام بتعريف عدد كبير من الشعراء والكتاب العراقيين والعرب إلى المثقفين الأتراك من خلال ترجمة قصائد السياب ومحمد الماغوط والبياتي حيث أصدر عنه ملفاً خاصاً نشر في مجلة كتابات تركية في 1979، كما ترجم إلى التركية مسرحية النار والزيتون لألفريد فرج، وترجم من التركية إلى العربية روايتي الروائي يشار كمال الصفيحة، ولو يقتلون الثعبان طبعت في بغداد 1990، ومسرحية مطعم القردة الحية لغونكور ديلمن، وسلسة المسرح العالمي، ورواية محمد الفاتح لنديم غورسيل من منشورات الجمل ألمانيا 2001.
وكذلك صدر له كتاب بعنوان الصحافة التركمانية في العراق بين قرنين 1911-2006 دراسة توثيقية، وكذلك كتاب أوان الورد في كركوك: أنطولوجيا القصة التركمانية العراقية المعاصرة، وساهم فيه إضافة إلى مردان زميله الكاتب محمد عمر قازانجي.
ونصرت مردان عمل كرئيس تحرير جريدة "دوغوش" أي الشروق التي كانت تصدر باللغتين العربية والتركمانية بأربيل عام 1992، وهي أول جريدة سياسية معارضة في تاريخ تركمان العراق.
وترجمت قصائده التركمانية إلى العربية والكوردية ونشرت في انطولوجيات شعرية صادرة في تركيا وتركمانستان وأذربيجان.