شفق نيوز/ تشكو مدينة بيجي شمالي محافظة صلاح الدين، والتي كانت تمتلك "أكبر مصفاة نفط في العراق"، اهمالا حكوميا مستمرا منذ خمس سنوات، مؤكدة أنها تعتاش على "المساعدات الانسانية المحدودة".
وقال قائممقام قضاء بيجي سعد خزعل لوكالة شفق نيوز، إنه "على الرغم من اعلان مدينة بيجي منطقة منكوبة منذ اربع سنوات من قبل البرلمان العراقي، إلا أن هذا الاعلان مازال حبراً على ورق"، مؤكدا "لم نتلق أي دعم يوازي حجم الدمار الذي لحق بالقضاء على يد داعش الارهابي عامي 2014 و2015".
وأضاف خزعل، إن بيجي "مازالت تعتاش على المساعدات الانسانية المحدودة من المنظمات الدولية، كما أن جميع المشاريع المدمرة والمتوقفة مازالت على حالها منذ خمس سنوات"، معتبرا أن "الوضع الخدمي بحاجة الى ميزانيات خاصة لاعادة القضاء الى ما قبل 2014".
واشار القائممقام الى ان "تنظيم داعش الارهابي طمس معالم بيجي ودمر البنى الخدمية بالكامل، ما تسبب بعزوف وتاخر عودة النازحين الى مناطقهم، والتي لا تتجاوز نسب العودة فيها 30 -35% باستثناء مركز المدينة الذي يشهد تحسنا بنسب العودة".
وصوت مجلس النواب العراقي، في 13 تموز 2016 ، بالاغلبية على اعتبار قضاء بيجي "منطقة منكوبة"، بسبب الدمار الذي أصابها بعد سيطرة تنظيم داعش والعمليات العسكرية التي دارت فيه صيف 2014.
ويقع قضاء بيجي شمالي محافظة صلاح الدين، ويبلغ سكانه نحو 175 الف نسمة، وسقط بيد تنظيم "داعش" عام 2014 قبل ان يتم تحريره من قبل القوات الأمنية والحشد الشعبي في معارك ضارية امتدت لاكثر من عام.
ويمتلك قضاء بيجي أكبر مجمعات تصفية وتصنيع النفط في العراق، وهو ينتج ثلث إنتاج المصافي العراقية، وقد سيطر تنظيم "داعش" على المصفاة في 24 حزيران عام 2014، وتمكنت القوات المسلحة العراقية من استعادتها من قبضة التنظيم في 16 تشرين الأول عام 2015، وتعرضت المصفاة لأضرار كبيرة إثر العمليات العسكرية التي دارت فيها.