شفق نيوز/ 5780 عاما، هذا هو عمر التقويم اليهودي الذي يحتفل به اليهود حول العالم والإسرائيليون رسميا يوم 29 سبتمبر من كل عام.
ويبدأ اليهود احتفالهم برأس السنة بإقامة الصلوات ثم النفخ في "الشوفار" وهو نوع من أنواع البوق المصنوعة من قرن الكبش حيث يرمز إلى قصة النبي إبراهيم وفدائه بابنه إسحاق، بحسب الرواية اليهودية.
وقد "وقعت فدية إسحاق بالكبش" حسب العقيدة اليهودية في رأس السنة العبرية كما أن "الملائكة قد بشروا السيدة سارة بولادته في مثل هذا اليوم أيضا"، بحسب موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية.
ومن تقاليد العيد الذي تتخذه إسرائيل عطله رسمية، تناول شرائح التفاحة المغموسة بالعسل، رمزا لأمل أن تكون السنة الجديدة حلوة. أما التقليد الثاني فهو التوجه إلى مصدر مياه مثل البحر أو أحد الأنهار أو الينابيع، حيث يتم تلاوة نصوص من التوراة وإلقاء قطع من الخبز في الماء، رمزا لـ"إلقاء" جميع ما ارتكبه الإنسان من خطايا خلال العام المنصرم.
ويحل عيد رأس السنة العبرية بعد انتهاء شهر أيلول العبري الذي يُعتبر شهر طلب الرحمة والمغفرة من الله، وبه تبدأ 10 أيام التوبة وتختتم بصوم يوم الغفران.
وتعرف الفترة ما بين رأس السنة وعيد يوم الغفران بـ "أيام التوبة العشرة"، والتي تمتد بين الأول والعاشر من شهر تشرين العبري (أكتوبر) والتي تتضمن عيدي "روش هشاناه" أي رأس السنة بالعبرية، و"يوم كيبور" أو يوم الغفران.
ويتبادل اليهود تحية "شانا توفا" أو "لشانا توفا" في يوم رأس السنة، والتي تعني "عام سعيد".
أصول السنة
وتتكون السنة العبرية من 12 شهرا مكونة من 353 إلى 355 يوما، فيما ترد سنة كبيسة كل 19 عاما، تتكون من 383 أو 385 يوما.
وتقول الموسوعة البريطانية، إن العلماء اختلفوا على أصل التقويم العبري أو اليهودي، إذ يقول بعضهم إن اليهود الأوائل اعتمدوا تقويما شمسيا قديما، إلا أنه لا يوجد دليل.
من ناحية أخرى، يرجح البعض أن التقويم اليهودي يشبه التقويم القمري-الشمسي الذي اعتمدته حضارة بابل.
ورغم أن عمر التقويم يصل إلى 5780 عاما، فإن علماء يرجحون أنه تم تنظيم التقويم من قبل السنهدرين (مجلس ديني يهودي) في القدس خلال القرن الأول قبل الميلاد، بحسب الموسوعة البريطانية.
لكن تحت الحكم الروماني وبعد اختفاء السنهدرين، بدأت البطريركية الفلسطينية (وهو الاسم المعتمد للرؤساء الرسميون للجالية اليهودية تحت الحكم الروماني)، بتنظيم أحوال التقويم العبري.