شفق نيوز/ السباق للحصول على لقاح لفيروس كورونا يصطدم بعدة تحديات معقدة، فالأمر يحتاج إلى المرور بدورة خاصة، حيث سينتقل من مختبرات التطوير، إلى مصانع الأدوية، وبعد ذلك يتم توزيعه عبر مسارات خاصة تحتاج في مراحلها إلى التبريد للحفاظ على صلاحية اللقاحات.
نحو ثلاثة مليارات شخص قد يكون من الصعب عليهم الحصول على اللقاح بسبب نقص تقنيات التبريد اللازمة للحفاظ على صلاحية المطعوم.
وذكر تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس، أن الفقراء من بين قرابة 8 مليارات إنسان حول العالم، سيكونون من "الأكثر تضررا من جائحة كورونا وهم آخر من سيتعافى منه".
ويشير التقرير إلى أن الفقراء لا يعانون فقط من عدم وجود طرق تخزين خاصة باللقاحات فقط، إذ أن الأنظمة الصحية في بلدانهم تعاني، خاصة تحت وطأة جائحة كورونا، حيث تفتقر هذه الدول من المعدات والمستلزمات الطبية، خاصة تقنيات التبريد.
وأكثر من ثلثي العالم لا يمتلكون التكنولوجيا أو المعدات اللوجستية المبردة، للحفاظ على سلسلة التبريد لنقل وحفظ اللقاحات، وذلك بحسب دراسة أجرتها شركة الخدمات اللوجستية الألمانية "دي أتش أل".
وقدرت بأن نقل اللقاحات وتوصيله حول العالم، سيحتاج إلى نحو 15 ألف رحلة شحن بالطائرات.
ومسألة تبريد لقاحات كورونا لن تكون سهلة حتى في أغنى الدول، إذ سيحتاج إلى درجات تخزين تصل إلى 70 مئوية تحت الصفر، وهو ما يحذر منه خبراء متخصصون بالتنظيم اللوجيستي.
وهذا الأمر ربما سيكون مشكلة حقيقية في معظم دول آسيا الوسطى، والهند، وجنوب شرق آسيا، وأميركا اللاتينية، ودول إفريقية.
في عيادة صغيرة في بوركينا فاسو تخدم نحو 11 ألف مريض، فإن اللقاحات يتم جلبها من مستشفى يبعد عنها 40 دقيقة، وذلك لعدم امتلاكهم لثلاجة لتخزين هذه اللقاحات بعد احتراق المبرد لديهم في الخريف الماضي.
ويتسبب اكتظاظ المرضى في هذه العيادة بانتظارهم أكثر من 4 ساعات للحصول على اللقاحات العادية، ولرؤية الطبيب تحتاج للانتظار عدة ساعات أيضا.
وحاليا، يخضع 42 لقاحا للتجارب السريرية، و151 لقاحا آخر يخضعون للتقييمات ما قبل التجارب السريرية.
منظمة الصحة العالمية، تقول إنها تطمح إلى لقاحات تحتاج للتخزين المبرد عند درجات حرارة 2 إلى 8 درجات مئوية تحت الصفر.