شفق نيوز/ اكدت رئيس برلمان كوردستان ريواز فائق، اليوم الاربعاء، ان برلمان كوردستان "يحرم" و"يجرم"، أي اقتتال داخلي بين الاخوة في كوردستان ويعده جريمة ضد المصالح العليا لشعب وأرض كوردستان.
وجاء في بيان لفائق ورد لوكالة شفق نيوز، ان برلمان كوردستان الذي له مكانة دستورية شرعية ويمثل ارادة شعب كوردستان ومرجعه السياسي حرّم وجرّم جميع انواع حروب الاخوة والاقتتال الداخلي وعدّه جريمة ضد المصالح العليا للشعب والأرض الكوردستانية، مبينة أنه في أية أوضاع متوترة وفي وقت حصول أية مشكلات جعل من الحوار الخيار الرئيس لحل جميع المشكلات.
وأضاف البيان ان البرلمان يجب أن يكون مسؤولا في هذه الظروف في المبادرة السلمية وتهيئة ارضية التفاهم واستبعاد احتمالية الحرب الداخلية، مشيرة إلى أنه من هذه النظرة يتوجب على الجميع أن يطغوا النظرة الوطنية والمصلحة القومية والابتعاد عن الاهداف الصغيرة الحزبية الضيقة ونظرة بسط النفوذ واظهار القوة وان يحترموا الارادة السلمية لشعب كوردستان الذي يرى الحرب الداخلية كتصرف غير مشروع وجريمة.
وتابع أن الحروب والتوترات والتعقيدات وعدم التناغم بين القوى الكوردستانية الرئيسة في هذه الأوقات الصعبة التي يعيشها كوردستان والمنطقة والعالم هو بلاء ومعاناة كبيرة، بلاء يخسر فيه الجميع وهذه جريمة لن يصمت عنها شعب كوردستان ولن يصفح عنها، داعيا الجميع الى ضبط النفس واختيار منطق السلام والخيار السياسي والعقلانية وتغليب المصالح العليا لشعب كوردستان.
وسقط ضحية على الأقل فيما أصيب اثنان آخران من قوات البيشمركة بهجوم صاروخي شنه عناصر الحزب العمال الكوردستاني شمالي محافظة دهوك.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، بأن مقاتلي الـPKK استهدفوا عجلة لقوات البيشمركة صباح اليوم بقذيفة صاروخ محمول نوع "RBG7" في ناحية "جمانكي" جنوب قضاء العمادية، مشيرا الى سقوط ثلاثة جرحى من عناصر البيشمركة.
واضاف ان عنصرا من بين الجرحى توفي لاحقاً متأثراً بإصابته، مبينا ان المصابين الاخرين تم نقلهما الى مستشفى طوارئ دهوك.
وناحية "جماكي" من المناطق التي يتواجد بها حزب العمال الكوردستاني المناوئ للنظام بأنقرة، وتشهد بين مدة واخرى مناوشات وتبادلا للقصف بين مقاتلي PKK والجيش التركي.
وكان الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني قد حذّر يوم الاثنين بعد تفجير انبوب الاقليم الناقل للنفط الخام من تدهور الأوضاع جراء النزاع الدائر بين تركيا ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني في المنطقة الحدودية بإقليم كوردستان، داعياً العمال الكوردستاني إلى إنهاء احتلاله لتلك المناطق لتجنب المزيد من الصراع وكي تعود الأمور إلى نصابها.
ويتخذ العمال الكوردستاني من المناطق الجبلية الوعرة على حدود تركيا معقلا لها وتشن من هناك هجمات داخل الأراضي التركية.
وترد أنقرة بشن هجمات جوية ومدفعية وبرية على تلك المناطق، ما يوقع خسائر بين صفوف المدنيين الذين فر الكثير منهم وتركوا عشرات القرى هناك خاوية.