شفق نيوز/ اكد وزير الداخلية في اقليم كوردستان ريبر احمد يوم الجمعة ابرام اتفاق مع الحكومة الاتحادية لإعادة الأمن والاستقرار الى قضاء سنجار المتنازع عليه بين اربيل وبغداد.
وقال احمد للصحفيين عقب اجتماع وفد الاقليم الى بغداد مع رئيس الحكومة الاتحادية مصطفى الكاظمي، انه بحضور الامم المتحدة وممثلي الاقليم وبغداد تم التوصل الى اتفاق لتطبيع الاوضاع الامنية والعسكرية والادارية في سنجار.
واردف بالقول ان الجانبين يهدفان الى عودة الاوضاع الى طبيعتها في سنجار، وان يعود النازحون الى ديارهم.
بدورها هنأت الولايات المتحدة الامريكية في بيان "الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان على التوصل الى اتفاق تعاون مشترك في سنجار".
وذكرت السفارة "نحن نتطلع إلى تنفيذه بالكامل ونأمل أن يؤدي هذا الاتفاق إلى أمن واستقرار دائم للشعب العراقي في شمال العراق" .
وصل وفد رفيع من حكومة اقليم كوردستان برئاسة وزير داخليتها ريبر احمد في وقت سابق من اليوم الى العاصمة بغداد.
وكان احمد قد اعلن امس عبر منصات التواصل الاجتماعي "تويتر" بأن سيزور اليوم بغداد لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تطبيع الأوضاع في قضاء سنجار المتنازع عليه وذات الغالبية من الطائفة الايزيدية.
وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.
وتوجد حالياً حكومتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلا مواليا له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.
ويرفض العمال الكوردستاني دعوات متكررة من إقليم كوردستان بمغادرة المنطقة التي تتعرض لهجمات تركية بين الحين والآخر، وهو ما يعيق عودة عشرات آلاف النازحين الايزيديين إلى منازلهم.