شفق نيوز/ وضعت رئاسة برلمان كوردستان، يوم الاربعاء، تمثالا في مبناها للمرأة التي تحولت إلى أيقونة للتضحية خلال الحرب ضد تنظيم داعش، وأطلق عليها الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني اسم "أم الشهداء".
وقال نجلها الذي حضر المراسيم، لوكالة شفق نيوز، "نحن كعائلة الام عائشة على استعداد للتضحية بدمائنا مثلما قدم افراد من عائلتي دماءهم من اجل كوردستان"، مضيفا أن "الام عائشة كانت بمثابة والدة لكل شهداء كوردستان".
بدوره قال عضو في هيئة رئاسة اقليم كوردستان هيمن هورامي، "كنا في جلسة عندما اخبرونا قبل فترة بوفاة الام عائشة ووقتها مع رئاسة البرلمان وجهنا لعائلتها تعازي البرلمان لها وفكرنا بأن يكون للام عائشة التي قدمت ثلاثة من ابنائها ارواحهم من اجل كوردستان صورة لها او تمثالا لها في البرلمان".
وتابع هورامي، "تضحيات الام عائشة تتطلب منا الحفاظ على وحدة البيت الكوردي وان نضع الخلافات الحزبية والايدولوجية جانبا لان كوردستان تواجه مخاطر محدقة من كل الاتجاهات".
وتوفيت في السليمانية، يوم الاثنين (27 - 7 – 2020)، عائشة طه المعروفة باسم "أم الشهداء" بعد معاناتها مع المرض عن عمر ناهز 94 عاماً.
وعائشة طه هي المرأة الكوردية التي قضى ثلاثة من أبنائها البيشمركة في يوم واحد في تشرين الأول/أكتوبر 2014، خلال المعارك ضد تنظيم داعش في محور زمار.
وفي 23 كانون الاول 2014 لقبها الزعيم الكوردي مسعود البارزاني، الذي كان رئيساً للإقليم آنذاك، بـ"أم الشهداء".