شفق نيوز/ أكد وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان ريبير أحمد، يوم الخميس، أن تطبيق الدستور سيحل كل المشاكل وهو حماية للعراق وسيادته، فيما وصف الوضع في قضاء سنجار بـ"الكارثي".
وقال أحمد في مؤتمر صحفي حضره مراسل وكالة شفق نيوز، إن "الدستور هو الوثيقة التي اتفق عليها جميع العراقيين وصوت عليها غالبية الشعب العراقي ونحن كإقليم كوردستان فرحون بهذا الدستور لأن البنود الموجودة فيه تحتوي على قسم كبير من مطالب شعب كوردستان".
وأضاف أنه "بتطبيق الدستور سوف تُحل كل المشاكل وتشعر جميع المكونات القومية والدينية والمذهبية بوجودها في مستوى واحد لذا نؤكد أن تطبيق الدستور هو حماية للعراق وسيادته".
كما قال وزير داخلية كوردستان، إنه "عند تطبيق الدستور ستكون جميع المحافظات بما فيها اقليم كوردستان مستفيدة من توزيع الثروات بشكل متساوي وفقا للدستور لذا نحن نرى أنه يمكن معالجة معظم المشاكل بين اربيل وبغداد في حال تطبيق الدستور".
وفيما يتعلق بانتخابات برلمان إقليم كوردستان، قال أحمد، "رحبنا في جلسة مجلس الوزراء بتحديد موعد الانتخابات وتم تأخير إجراء الانتخابات خلال السنتين الماضيتين بذرائع مختلفة وكان يجب إجراؤها من قبل".
ولفت احمد الى أن "حكومة الاقليم ورئيس الوزراء مسرور بارزاني بدأوا بالاجراءات قبل سنتين وكانت حكومة كوردستان مستعدة لإجراء الانتخابات قبل سنتين والحكومة الان تدعم هذه العملية وتساهم في انجاحها عبر التنسيق والتعاون مع المفوضية".
وعن قرار إغلاق المخيمات من قبل حكومة بغداد، قال وزير داخلية كوردستان، "القرار ليس في محله و لن يتم إغلاق المخيمات في 30 من تموز المقبل ونحن في حكومة اقليم كوردستان مع العودة الطوعية للنازحين الى مناطقهم الاصلية وليس بطريقة قسرية".
كما اشار الى ان "علاقات أربيل وبغداد دخلت مرحلة جديدة بعد الزيارتين الأخيرتين لرئيس حكومة الاقليم الى بغداد واتصور ان جزءا كبيرا من المشاكل ستُحل في مستقبل قريب خاصة مسألة الرواتب والموازنة التي وصلت الى مراحل جيدة ويتم ارسال الرواتب بشكل جيد الى حد كبير لكن هناك بعض المسائل الاخرى مثل النفط و المادة 140 واتصور ان يتم التوصل الى مراحل جيدة في المستقبل".
وفيما يتعلق بقضاء سنجار، قال أحمد، إن "الوضع في سنجار كارثي في الحقيقة حيث أن المنطقة مسيطر عليها من قبل حزب العمال والجماعات الخارجة عن القانون وهذا الوضع مرفوض ونحن في تنسيق وتواصل مع الحكومة الاتحادية وخصوصا مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وهناك تفاهمات جيدة مع مكتب رئيس الوزراء لكن مع الأسف لم يتم تطبيق بنود اتفاقية سنجار لغاية الان".
ولفت إلى أن "هناك محاولات جيدة من مجلس محافظة نينوى في الآونة الأخيرة لتعيين قائممقام جديد متفق عليه من قبل اربيل وبغداد والموصل ايضا ومقبول من كل الاطراف ونحن ندفع بهذا الاتجاه لاعادة الامور الى مكانها الصحيح و تطبيع الاوضاع في سنجار وفتح المجال للعودة الطوعية لكافة النازحين الموجودين في اقليم كوردستان".