شفق نيوز/ فجّر القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" آلدار خليل غضب أحزاب كوردية في سوريا على خلفية وصفه قوات بيشمركة روجآفا بـ"مرتزقة" تركيا.
وآلدار خليل يشغل منصب عضو الهيئة الرئاسية المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يواجه اتهامات باحتكار السلطة وتضييق الخناق على بقية الأحزاب الكوردية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
وكان خليل قد تطرق خلال تصريحات للقسم الكوردي في صحيفة أوزكور بوليتيكا الصادرة في هولندا إلى الحوار الكوردي - الكوردي في سوريا.
وقال إن "هناك بعض المواضيع لم يتم التطرق إليها بعد، ولكن في الفترة المقبلة، ستكون على طاولة النقاش، ومنها مسألة (بيشمركة روج)، وفي الحقيقة هؤلاء ليسوا ببيشمركة، بل هم مرتزقة للدولة التركية، واستخدمتهم تركيا في شنكال (سنجار) وقنديل".
وتابع بالقول، "مثلما استخدم (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان المرتزقة في ليبيا وأذربيجان يستخدم هؤلاء أيضًا، ولهذا ليس من الممكن قبولهم، فالذين عملوا كمرتزقة ليس من المعقول أن يكون لهم دور أو وظيفة في المجال العسكري".
قال عضو الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكوردي، سليمان اوسو لوكالة شفق نيوز، يوم الثلاثاء، إن "المجلس الكوردي يرفض تصريحات آلدار خليل والإساءة التي وجهها لمقاتلي بيشمركة روجآفا ممن شاركوا في معارك الدفاع عن أرض كوردستان وشعبها أمام هجمات تنظيم داعش الإرهابي وهجمات الحشد الشعبي عقب استفتاء استقلال كوردستان".
وأضاف أن "قوات بيشمركة روجآفا تتبع للمجلس الوطني الكوردي، ولم تخض أي معارك خارج أرض كوردستان".
وقوات بيشمركة روجافا تتألف من الكورد السوريين ممن انشقوا عن جيش الحكومة السورية مع بدء الانتفاضة السورية العام 2011 واخرين التحقوا بهذه القوات طوعاً وتلقوا تدريبات عسكرية في إقليم كوردستان العراق ويعتبرون الجناح العسكري للمجلس الوطني الكوردي في سوريا.
وحمل القيادي في المجلس الكوردي، حزب الاتحاد الديمقراطي وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي المسؤولية عن هذه "التصريحات المسيئة والتي تهدف إلى إفشال المفاوضات الكوردية".
وأوضح أوسو "نحن نملك وثائق واتفاقات وقعت بين المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية برعاية قسد والخارجية الأمريكية وتنص على اجراء الانتخابات خلال عام من توقيع الاتفاق النهائي وكذلك تعديل العقد الاجتماعي الذي يعتبر بمثابة دستور الإدارة الذاتية بعد المشاورة مع بقية المكونات، ونحن ملتزمون بهذه الاتفاقيات".
وأضاف أن "آلدار خليل بتصريحاته المتكررة يؤكد أنه لا يلتزم بما وقع بيننا من اتفاقيات، وعلى حزب الاتحاد الديمقراطي وقسد والراعي الأمريكي التدخل لوضع حد لهذه التصرفات غير المقبولة".
وأكد أوسو أن "المفاوضات الكوردية الحالية قائمة على أساس اتفاقية دهوك والتي تنص على الشراكة الحقيقية في ثلاثة جوانب وهي (العسكري والإداري والاقتصاد)، وعليه وافق قسد منذ البداية على مسألة الشراكة العسكرية مع قوات بيشمركة روجآفا".
واتهم أوسو جهات وصفها بـ "الإقليمية تقف خلف عملة التصعيد ضد المجلس الوطني الكوردي وقوات البيشمركة لنسف المفاوضات الكوردية والعودة إلى نقطة الصفر".
من جانبه، شن نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض عن المجلس الوطني الكوردي عبد الحيكم بشار هجوما لاذعا على آلدار خليل.
وقال بشار في بيان، إن تصريحات آلدار خليل تعكس "حقده على الشرفاء من الكورد أياً كان موقعهم، ومنهم لشكرى روژ" في إشارة إلى بيشمركة روجآفا.
وأضاف أن المجلس الوطني الكوردي مطالب باتخاذ موقف مبدئي وحازم بوقف المباحثات لحين اعتذار آلدار خليل وإبعاده عن الوفد المفاوض نهائياً.
وبدأ المجلس الوطني الكوردي (يضم 16 حزبا) وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية (يضم 25 حزبا ومنظمة كردية) مفاوضات برعاية أمريكية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكورد في سوريا ومشاركة المجلس الكوردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.