شفق نيوز/ قال الوزير السابق لشؤون المناطق المتنازع عليها التابع لاقليم كوردستان محمد إحسان، إن نتائج انتخابات مجالس المحافظات العراقية مؤشر على "تهديد كبير" للهوية الكوردية في كركوك ونينوى وباقي مناطق النزاع المشمولة بالمادة 140 من الدستور الدائم للبلاد.
وأضاف إحسان في تصريح لإذاعة "صوت أمريكا" قسم اللغة الكوردية، إنه "يتعين على الاحزاب الكوردية التحقيق فوراً في أسباب انخفاض عدد الناخبين الكورد، وإلا فإن الكورد سيواجهون "فشلا ذريعاً" في الانتخابات العراقية المقبلة".
وأضاف أن "عدم وحدة الأحزاب الكوردية ألحق ضرراً كبيراً بالموقف الكوردي وعليهم أن يحاولوا بشكل عاجل تغيير طريقة عملهم في هذه المناطق، لأن الاعتماد على التحفيز القومي فقط لن يُجدي نفعاً".
وأجرى العراق انتخابات مجالس المحافظات والاقضية غير المنتظمة بإقليم بشقيه الاقتراع الخاص والعام يومي 16 و17 من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري وذلك لأول مرة بعد مضي عقد من الزمن على اجراء الانتخابات المحلية في العام 2013.
وتنص المادة 140 على إزالة سياسات ديموغرافية أجراها نظام صدام حسين في المناطق المتنازع عليها لصالح العرب على حساب الكورد، ومن ثم إحصاء عدد السكان قبل الخطوة الأخيرة التي تتمثل في إجراء استفتاء يحدد السكان بموجبه فيما إذا كانوا يرغبون بالانضمام لاقليم كوردستان أو البقاء تحت إدارة بغداد.
وكان من المقرر الانتهاء من مراحل تنفيذ المادة حتى نهاية 2007 لكن المشاكل الأمنية والسياسية حالت دون ذلك.
وقضت المحكمة الاتحادية العليا في عام 2019 ببقاء سريان المادة (140) من دستور جمهورية العراق، مؤكدة أن ذلك يستمر لحين تنفيذ مستلزماتها وتحقيق الهدف من تشريعها.