شفق نيوز/ أعرب وزير داخلية إقليم كوردستان ريبر أحمد، يوم الأحد، عن أسفه لعدم عودة أكثر من 350 ألف إيزيدي يقطنون مخيمات النزوح في الإقليم إلى ديارهم في قضاء سنجار بسبب عدم تنفيذ اتفاق سنجار.
جاء ذلك في كلمة ألقاها على هامش مراسم افتتاح معهد للتدريب وإدارة الأزمات في إقليم كوردستان بالتعاون مع وزارة الداخلية والوكالة الفدرالية الألمانية للتعاون الفني المعروفة بـ(THW).
وقال أحمد في الكلمة التي حضرها مراسل وكالة شفق نيوز، إن العلاقة بين اقليم كوردستان والمانيا تاريخية ونحن نفتخر بها، منوها إلى دعم الحكومة الالمانية للإقليم خاصة في الحرب ضد داعش وتدريب وتأهيل قوات البيشمركة.
وأعتبر أيضا أن من أهم المكتسبات التي تحققت مؤخرا تعريف ما تعرض له الإيزيديون على أنه جريمة ابادة جماعية من قبل البرلمان الألماني، مضيفا أن هذه الخطوة نثمنها عاليا وهي محل شكر وتقدير واحترام.
وفي محور آخر من الكلمة أعرب الوزير عن أسفه لمضي 8 سنوات على كارثة سنجار وبعد الجهود التي بذلتها حكومة اقليم كوردستان، فإنه لغاية الآن هناك أكثر من 325 ألف من الإيزيديين لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم.
وتابع بالقول: لغاية الآن لم يتم اتخاذ أي خطوة جدية من قبل الحكومة الاتحادية لتنفيذ اتفاق سنجار، مردفا: نحن نواصل العمل والتنسيق مع الجهات الحكومية العراقية في سبيل تنفيذ بنود اتفاق سنجار كما هي.
وتوصلت بغداد وأربيل في (9 تشرين الأول الماضي)، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وكان تنظيم "داعش" قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.