شفق نيوز/ قال وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان ريبر أحمد، يوم الخميس، إن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يمكنه أن يكون أكثر رؤساء الحكومات المتعاقبة على حكم العراق من بعد سقوط النظام السابق نجاحا في حال التزم بتنفيذ نقاط الاتفاق السياسي التي تمخضت عنه الحكومة الاتحادية الحالية.
وقال أحمد كلمة له بمنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط المنعقد في الجامعة الامريكية في دهوك، ان الحكومة العراقية الحالية ولدت نتيجة عملية قيصرية وبجهود مضنية، وبعد انسداد سياسي، وتحمل الشعب العراقي الكثير، وان العملية السياسية توقفت لمدة عام كامل وفي النهاية تشكلت الحكومة".
وذكر أنه "ما ننتظره من هذه الحكومة تنفيذ البرنامج السياسي الذي تمت المصادقة عليه"، مؤكدا أنه يتعين على هذه الحكومة "توفير الخدمات التي ينتظرها العراقيون لان الشعب يستحق أن تقدم له هذه الخدمات، والعراق يمكنه ذلك لأنه بلد غني جدا من حيث الموارد الطبيعية والطاقات البشرية".
كما لفت أحمد إلى أن "هناك العديد من القوانين تتطلب التشريع او التعديل مثل قانون الانتخابات ومراجعة قانون المحكمة الاتحادية، وصياغة قانون النفط والغاز وتشريعه، لان العراق لا يمتلك قانون للنفط الغاز ونعتمد على قانون العام 1971 الذي صاغه النظام السابق، ونحن في العراق الجديد نعتمد نظاما اتحاديا، وهناك موضوع آخر يتعلق بتشكيل المجلس الاتحادي".
وقال الوزير الكوردي ايضا "اتمنى ان تكون الحكومة الاتحادية الحالية صادقة وتنفذ ما تم الاتفاق عليه كافة"، مؤكدا أنه "يجب ان ندعم جميعا السيد السوداني وحكومته لأن لديه تجربة كبيرة في الحكم، ولا توجد لديه أية احقاد او أية مسائل ثأرية تجاه الشعب العراقي او شعب كوردستان، ونحن لدينا علاقات جيدة معه، وسيدعمه اقليم كوردستان الى اللحظة التي سيكون فيها موجودا في الحكم ويطبق البرنامج الحكومي".
كما لفت الى انه "يجب الاعداد لأرضية خصبة لاجراء الانتخابات رغم ان الانتخابات الاخيرة كانت مبكرة، ولكن للاسف شابتها انسدادات سياسية عديدة استمرت لمدة عام".
وأضاف أحمد أن هناك نقطة قوة لدى الحكومة بان جميع الاطراف السياسية المشتركة متفقة على تطبيق برنامجه الحكومي، والاطراف السياسية الشيعية موجودة في هذه الحكومة، ولكن نقطة الضعف فيها عدم وجود كتلة سياسية قوية لرئيس مجلس الوزراء وهذه تشكل تحديات كبيرة امامه كما كانت موجودة في الحكومة السابقة".
وتابع بالقول "نحن في إقليم كوردستان محكومون بالتعامل مع رئيس الوزراء مع اننا لسنا مع الكثير النقاط التي نراها، فالكثير من رؤساء الوزراء قالوا باننا اصدقاء لكم ولكن اغلب الاصدقاء المقربين لنا آذونا وعانينا بسببهم اتمنى ان يتجاوز السوداني هذه المسائل".
ومضى بالقول ان "للسوداني الكثير من العلاقات المهمة وخصوصا عندما كان وزيرا او عضوا في مجلس النواب العراقي وكان دائما صديقا لاقليم كوردستان ويتصرف بوسطية وهذه التجربة مهمة وكبيرة جدا"، مبينا ان "فكّر السوداني عراقيا ونفذ النقاط التي اتفقنا عليها اعتقد انه سيكون أنجح رئيس وزراء بعد العام 2003".