شفق نيوز/ طالبت عضو مجلس النواب العراقي "جرو حمه شريف عبدالله"، اليوم الأربعاء، الإدعاء العام بالتحري عن مدى صحة التصريحات التي أدلى بها زميلها النائب "محما خليل" خلال برنامج تلفزيوني قال فيها إن: الطيار الذي قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية في نهاية ثمانينيات القرن المنصرم حرٌّ طليقٌ ويعيشُ مع أُسرته في إقليم كوردستان.
ووفقا لكتاب رسمي صادر عن المكتب الإعلامي للبرلمانية ومذيّل بتوقيعها، وتوقيع النائب "كارون علي يارويس"، بتاريخ 4 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، طلبا فيه من الإدعاء العام مخاطبة النائب "محما خليل" لمعرفة اسم وعنوان الطيار الذي يعيش في الإقليم لغرض اتخاذ الاجراءات القانونية بحق الطيار الذي قام بالقصف.
وفي 16 مارس/آذار 1988 حلقت مقاتلات عراقية فوق حلبجة لمدة خمس ساعات وألقت خليطا من غاز الخردل والسارين وغازات الأعصاب. وخلف القصف خمسة آلاف ضحية معظمهم من النساء والأطفال، وآلاف الجرحى.
وفي يناير/كانون الثاني 2010 حُكِمَ بالإعدام على "علي حسن" المجيد الملقب بـ"علي الكيمياوي" ابن عم الرئيس العراقي السابق الراحل صدام حسين، ونفذ فيه لمسؤوليته عن هذه المجزرة.
ووقع الهجوم الكيماوي على حلبجة، في الأيام الأخيرة للحرب العراقية الإيرانية التي استمرت لثماني سنوات.
وكان الهجوم الكيميائي، والذي يعرف بالإبادة الجماعية، أكبر هجوم كيماوي وُجّه ضد سكان مدنيين من عرق واحد وهم (الكورد) وهو أمر يتفق مع وصف (الإبادة الجماعية) في القانون الدولي والتي يجب أن تكون موجهة ضد جماعة أو عرق بعينه بقصد الانتقام أو العقوبة.