شفق نيوز/ علقت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الاثنين، على اللقاء الذي جمع رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني (الحزب الديمقراطي الكوردستاني)، ونائب رئيس الحكومة قوباد طالباني (الاتحاد الوطني الكوردستاني).
وكتبت السفيرة الأمريكية، في تغريدة لها على تويتر: "أثني على قيادة رئيس حكومة إقليم كوردستان، ونائب رئيس وزراء حكومة كوردستان، اللذان يعملان معاً للبدء في حل المشكلات من خلال الحوار".
وأضافت رومانوسكي أن "الدولة بأكملها تستفيد عندما يركز قادتها على احتياجات الناس"، مردفة بالقول: "لنجعل هذا الزخم وسيلة لأخذ خطوة بارزة للأمام".
في السياق، أكد نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان قوباد طالباني، اتفاقه في الاعتقاد مع رئيس الحكومة مسرور بارزاني، أن بالإمكان التغلب على التحديات التي تواجه الإقليم.
وكتب طالباني، في تغريدة له نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "لقاء غداء ممتع ومثمر عقد اليوم مع رئيس الحكومة مسرور بارزاني"، مؤكداً أن الطرفين متوافقين في الاعتقاد بوجود إمكانية للتغلب على التحديات معاً، والعمل على خدمات أفضل للمواطنين، والبقاء أقوياء في مواجهة التهديدات الجمة التي توجه إقليم كوردستان".
وفي وقت سابق من اليوم، استقبل رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، نائب رئيس الحكومة قوباد طالباني، وهو الأول من نوعه بعد أشهر من الخلافات السياسية والتي دفعت الكادر الوزاري التابع للاتحاد الوطني الذي ينتمي له طالباني لتعليق حضوره لجلسات مجلس وزراء الاقليم.
وذكر بيان لمكتب بارزاني أن الاجتماع جرى في أجواء إيجابية، وتمت مناقشة المشكلات المالية والإدارية التي تواجه حكومة إقليم كوردستان، وتم الاتفاق على حل جميع المشاكل من خلال الحوار والتعاون بين جميع الكتل الوزارية ضمن التشكيلة الحكومية.
كما شهد الاجتماع، بحسب البيان تسليط الضوء على آخر مستجدات الوضع السياسي في الإقليم والمنطقة، مع التأكيد على حماية التضامن والتآزر والوحدة الداخلية، حفاظاً على المصالح الوطنية والحقوق الدستورية لمواطني إقليم كوردستان.
ويتهم "الاتحاد الوطني" رئيس حكومة إقليم كوردستان بالتفرد بالملفين الأمني والنفطي، وحصر جميع الصلاحيات بيده، وحرمان محافظة السليمانية (مركز ثقل الاتحاد الوطني) من المشاريع الخدمية والموازنة المالية.
وفي ظلّ هذا الواقع، يقاطع نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد الطالباني، شقيق بافل الطالباني الذي يتصدر المواجهة السياسية مع الحزب الحاكم في الإقليم، اجتماعات مجلس الوزراء في كوردستان منذ أشهر إذ قرر الفريق الحكومي لـ"الاتحاد الوطني"، المكوّن من 5 وزراء من أصل 18 في حكومة الإقليم، عدم المشاركة في الاجتماعات والمراسم الرسمية للحكومة الإقليمية.
لكن في المقابل، ينفي رئيس حكومة الاقليم ذلك، ويتهم الاتحاد الوطني الحاكم في السليمانية، بعدم تسليم عائدات المنافذ الحدودية ولا الواردات الداخلية لوزارة المالية في حكومة الإقليم، التي يفترض أن تتولى توزيع النفقات على المحافظات.
وبلغت الخلافات ذروتها عقب عملية اغتيال الضابط الأمني هاوكار الجاف في أربيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ أن الحزب الديمقراطي عرض أدلّة واتهم قادة أمنيين في الاتحاد الوطني بالتورط في القضية، لكن الاتحاد نفى أي ضلوع في القضية.