شفق نيوز/ يبتكر بعض الناس اشياء تفوق تصور ومقدرة عامة السكان، فيلجؤون الى كسر نمط البديهيات المتعارف عليها لدى البشر؛ وهذه المرة لايتعلق الامر بالطبيعة وخوارقها، او الرياضة وانجازاتها وارقامها، نحن هذه المرة ازاء التعامل مع حيوانات عرفت بخطورتها واجماع الناس على الخشية منها والحذر والابتعاد عنها.
يعيش عبدالستار امين مع اطفاله بصحبة اربعين ثعباناً في المنزل الواقع بناحية قسروك بقضاء شيخان شرقي دهوك في اقليم كرودستان العراق.
حيوانات تزحف في ارجاء المنزل، ولديها غرفة خاصة تتوفر فيها كافة وسائل الراحة، من تبريد في الصيف، وتكييف في الشتاء، فضلاً عن وجبات غذائية للثعابين؛ في سِفرة مليئة باللحوم الطازجة.
هكذا تعيش الثعابين في منزل امين، الذي تحدث لوكالة شفق نيوز، عن بداية تعامله مع الثعابين بالقول "منذ بداية عام 1984 جلبت ثعابين الى المنزل كرد فعل وتحدٍ بعد أن رأيت تذمر السكان من الثعابين؛ كنت اخرج الى ضفاف نهر الخازر عندما يرتفع منسوب المياه لأصيد ثعابين جرفتها المياه وهي هاربة من الماء الذي غطى جحورهم".
ويضيف امين عن كيفة تقبل و تعامل اطفاله وعائلته مع الثعابين، ان اطفاله تعلموا على التعامل مع الثعابين منذ الرضاعة؛ وتابع القول"تزوجت في عام 1993 وعندما رزقني الله بالاطفال كنت اضع الثعابين في مهد اطفالي واتركها واخرج من المنزل كي يتعلموا على التعامل، حتى تواصل اطفالي في التعامل مع الثعابين من دون خوف وهي ثعابين سوداء غير سامة".
والثعابين تعتمد على اللحوم الطازجة؛ فهي لا تتقبل اللحوم المجمدة، واوضح عبدالستار امين بالقول"تعيش الثعابين على اكل اللحوم الطازجة كون اللحوم المجمدة جافة لاتحتوي على الدم، وعندما تأكل اللحوم المجمدة تقوم بدفعها الى خارج فمها بعد حين وانا وفر للثعابين لحوم الدجاج الطازجة".
ويكشف امين لشفق نيوز، انه يقوم باعداد دواء من جلد الثعابين ويقول بهذا الصدد"اقوم باعداد حبوب كبسولات من جلد الافاعي تستعمل لمعالحة امراض القولون والبواسير وامراض المعدة".