شفق نيوز/ يرى مراقبون كورد، ان الوضع السياسي الحالي في إقليم كوردستان بحاجة إلى اتفاق استراتيجي جديد ضمن مرحلتين للمضي في تجاوز الخلافات الداخلية والحفاظ على الكيان الدستوري للإقليم.
وقال شكر احمد وهو مراقب للشأن السياسي في حديثه لمراسل وكالة شفق نيوز ان تقارب الحزبين في هذه المرحلة هي الخطوة الأولى للمضي بالمرحلة الحالية إلى بر الأمان، لكن لا نتوقع أن تكون هذه الخطوة كافية دون المضي باتفاقية استراتيجية جديدة تكون بين الحزبين الرئيسيين من جهة ولمدة لا تقل عن عشرة أعوام وتكون بين الحزبين الرئيسين وبين الأحزاب الرئيسية في الإقليم من جهة أُخرى.
وأضاف أن، وجود إطار استراتيجي لعمل الأحزاب هو الضامن الحقيقي للمضي بالمرحلة الحالية خصوصا ان الاقليم الآن لا يمتلك اقتصادا مستقلا بعد الاتفاق مع بغداد حول تصدير النفط، مردفا بالقول إن المرحلة تتطلب توحيد الصفوف وبناء ركائز الاستقرار السياسي اولا ويليها الاقتصادي والاجتماعي على حدا سواء.
اما الناشط هاوري كارزان فيؤكد ان، الاقليم وعلى مدار أوقاته لم يمضِ باستقرار من غير تقارب أغلب الأطراف على الأقل فيما بينها لهذا هو يتوقع ان وجود اتفاق سياسي يجمع جميع المتخاصمين تحت رعاية أُممية هو الأفضل في الوقت الحاضر، وهذا الاتفاق يلزم الجميع بأن تكون لهم أهداف رئيسية مشتركة تنفيذا على عدة مراحل، وبعدها من الممكن تطوير الاتفاق الي معاهدة سياسية تكون على مدى بعيد .
وكان الحزبان الرئيسيان قد عقدا اجتماعا موسعا يوم أمس الثلاثاء بعد قطيعة دامت لمدة ثلاثة أشهر لأسباب كثيرة، وقد اتفقا على فتح صفحة جديدة من العلاقات بين الجانبين، وفقا لبيان مشترك صدر عقب اجتماع لمكتبيهما انعقد في مدينة السليمانية .
فيما دعت البعثات الدبلوماسية الأمريكية والاتحاد الأوروبي ودولاً في إقليم كوردستان إلى إجراء انتخابات برلمانية في وقتها المحدد مطالبين بتنفيذ الخطوات بعد تلبية الاطراف السياسية الكوردستانية للدعوة التي وجهها الزعيم الكوردي مسعود بارزاني للجلوس على طاولة حوار خلال الأيام المقبلة لتجاوز الخلافات بهدف المضي في إجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
فيما بين هيمن هورامي ، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني ونائب رئيس برلمان كوردستان ، إن اجتماع الحزب الديمقراطي مع الاتحاد الوطني الكوردستاني كان نتاج رسالة الزعيم مسعود بارزاني، مؤكدا ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني مستعد لتوقيع اتفاقية استراتيجية جديدة مع الاتحاد الوطني الكوردستاني.
وبين هورامي في تصريح تابعته وكالة شفق نيوز ان "الاتحاد الوطني الكوردستاني يولي أهمية كبيرة لمبادرة الزعيم بارزاني وقال: لنا إنها رسالة تاريخية".
واضاف إن الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني قررا مناقشة عدد من القضايا ، بما في ذلك قضية الانتخابات والاتفاق السياسي بين الحزبين ، وكلا الجانبين حريصان على حل القضايا بتفاهم أفضل.
فيما قال عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني بولا طالباني، إن المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني ناقشا عددا من القضايا المهمة المتعلقة بالانتخابات والعلاقات مع بغداد.
وبين بولا طالباني ، عضو المكتب السياسي ، في تصريح صحفي أن الاجتماعات بين المكتبين السياسيين ستستمر في الفترة القادمة.
وأكد ان "هناك تفاهما جيدا ، لكن هناك قضايا أخرى تحتاج إلى فهم ولديها آراء مختلفة، كل هذه القضايا قابلة للنقاش بين الطرفين في الأيام المقبلة".