شفق نيوز/ نفى قائممقام قضاء سنجار محما خليل، يوم الأربعاء، قيام مواطنين ايزيديين بنبش المقابر الجماعية بحثاً عن رفات ذويهم ممن أعدمهم تنظيم داعش عام 2014 بصورة عشوائية.

وقال خليل لوكالة شفق نيوز إن "جروح الايزيديين التي سببتها جرائم داعش لازالت تنزف، ولا زالوا أسرى الويلات والنكبات المتراكمة منذ 6 سنوات".

وأضاف، "لم يقدم أي مواطن ايزيدي على نبش المقابر الجماعية بحثا عن ضحايا ومخطوفين خارج الأطر والإجراءات القانونية المعتمدة".

وأردف خليل بالقول، "نحترم الاجراءات القانونية، وحريصون على اتباعها لكشف هويات ضحايا المقابر الجماعية الذين اعدمهم تنظيم داعش قبل 6 سنوات في جرائم إبادة لا سابق لها طالت الشيوخ والنساء والاطفال".

واجتاح تنظيم داعش قضاء سنجار معقل الكورد الايزيديين صيف عام 2014. وقالت الأمم المتحدة، آنذاك، إن التنظيم يرتكب إبادة جماعية بحق أبناء الديانة الإيزيدية.

فقد أقدم مسلحو التنظيم على إعدام آلاف الرجال ودفنهم في عشرات المقابر الجماعية، فضلاً عن سبي واختطاف آلاف النساء والأطفال لا يزال الكثير منهم مفقوداً لغاية الآن.

ورغم مرور نحو 5 سنوات على استعادة سنجار من قبضة داعش، إلا أن السلطات العراقية لم تقم بفتح المقابر الجماعية للتعرف على هويات الضحايا.

ودعا خليل، المنظمات الدولية والحكومية والإعلام الحر، إلى "إبراز مظلومية الايزيديين ومساعدتهم على تجاوز نكبات الارهاب والتشريد".

وتابع بالقول، "مطالبنا للحكومة مستمرة لاعادة السكان المشردين منذ عدة سنوات الى مناطقهم المنكوبة والمدمرة وانهاء المآسي، وكشف مصير المفقودين وحماية  مناطق الايزيدين من أي تهديدات ارهابية او محاولات الهيمنة من قبل أي جهة خارج أطر القانون".

واختتم أن "مقابر الايزيديين دليل شاخص على بشاعة الجرائم التي خلفتها عصابات داعش لتكون شاهدا امام المجتمع الدولي على مظلومية الايزيدين".