شفق نيوز/ افادت ادارة منطقة "كرميان" في إقليم كوردستان يوم الثلاثاء عودة الهدوء والاستقرار الى مناطقها ومنها قضاء كلار والنواحي التابعة لها بعد موجة احتجاجات ليلية خلفت ضحية و4 مصابين بينهم عناصر لقوات الأمن "الآسايش".
وقال المشرف على الادارة وكالة جلال نوري لوكالة شفق نيوز، ان الاوضاع عادت الى طبيعتها في عموم اقضية ونواحي "كرميان" وسط اجراءات احترازية محكمة .
ودعا المسؤول المحلي المتظاهرين الى التحلي بالسلمية والهدوء والمطالبة بحقوقهم باساليب حضارية وتجنب الانجرار وراء عمليات عنف او تخريب تطال مؤسسات حكومية تعد ملكا للشعب وليس لجهة معينة، نافيا في الوقت ذاته وقوع اي عمليات تخريب خلال احتجاجات قضاء كلار امس الاثنين .
ولفت نوري الى اتخاذ تحوطات احترازية لحماية الدوائر الحكومية والاملاك العامة والمقار الحزبية، معتبرا في الوقت ذاته التظاهرات حقا سلميا مشروعا بسبب اوضاع البطالة والفقر وانحسار فرص العمل وهي مشكلة عامة في عموم البلاد وليس اقليم كوردستان فقط.
وكانت أجهزة الأمن في محافظة السليمانية قد دخلت، يوم الاثنين، حالة الانذار وانتشرت بكثافة في مركز المحافظة مع تفاقم أعمال العنف خلال احتجاجات.
وأفاد مراسل وكالة شفق نيوز، بأن قوات الأمن من مختلف الصنوف انتشرت بكثافة في مركز السليمانية للحفاظ على أمن المدينة.
وكان المئات من المتظاهرين قد أضرموا النار، امس الاثنين، في مكاتب أحزاب الاتحاد الوطني الكوردستاني، والحزب الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الإسلامي الكوردستاني، والجماعة الإسلامية إضافة إلى مؤسسات حكومية في مركز قضاء سيد صادق بمحافظة السليمانية
كما أضرم المحتجون النار، أول أمس الأحد، بمكاتب عدة أحزاب بينها الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، في مركز ناحية بيره مكرون بمحافظة السليمانية.
ووقعت صدامات بين المحتجين وقوات الأمن في عدة مناطق بالمحافظة.
وتتواصل الاحتجاجات في عدة مناطق بمحافظة السليمانية، رغم إعلان حكومة الإقليم صرف الرواتب بدءا من الخميس المنصرم.
وتعاني حكومة الإقليم من أزمة مالية جراء قطع بغداد لرواتب موظفي الإقليم منذ نيسان/أبريل الماضي، فضلا عن تراجع أسعار النفط بفعل جائحة كورونا التي تجتاح العالم.