شفق نيوز/ تعرض مقر حزب الوحدة الديمقراطي الكوردستاني، وهو أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي، يوم الثلاثاء، إلى اعتداء ومحاولة حرقه في مدينة الحسكة بمنطقة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
وأظهرت صور حصرية حصلت عليها وكالة شفق نيوز، آثار إلقاء مواد حارقة وأضرارٍ طالت الأثاث والأبواب والزجاج داخل الغرف بمقر حزب الواحدة.
وقال محمد خشو القيادي في حزب الوحدة الديمقراطي بمدينة الحسكة لوكالة شفق نيوز أن "مقره الحزب تعرض إلى محاولة حرق من قبل مجهولين اقتحموه في وقت متأخر من ليلة أمس وقاموا بتكسير زجاج الأبواب والشبابيك ورمي قنابل مولوتوف حارقة داخل المقر ما ألحق أضرارا مادية بمحتويات المقر وأثاثه".
وأضاف خشو، "لا نملك معلومات حول الجهة التي قامت بهذا الاعتداء"، مشيرا إلى أن "الغاية من هذه الأعمال هي تقويض عملية المفاوضات والحوارات الجارية بين المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية".
وكشفت سكرتيرة حزب الوحدة الديمقراطي الكوردستاني والقيادية في المجلس الوطني الكوردي، فصلة يوسف لوكالة شفق نيوز في التاسع من الشهر الجاري عن قرب انطلاق المرحلة الثالثة من المفاوضات بين قطبي الحركة السياسية الكوردية.
إلا أن هجمات متزايدة تطال مؤخرا مكاتب المجلس الوطني الكوردي وأحزابه في مناطق مختلفة من مناطق الإدارة الذاتية، أثار مخاوف من تقويض الحوار.
وكان قد بدأ المجلس الوطني الكوردي (يضم 16 حزبا) وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (يضم 25 حزباً وحركة سياسية) مفاوضات برعاية أمريكية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكورد في سوريا ومشاركة المجلس الكوردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وأضرم مجهولون النار، اليوم الثلاثاء، بمقر المجلس الوطني الكوردي بمدينة عامودا بمنطقة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
وندد المجلس الوطني الكوردي في سوريا، أمس الاثنين، بالهجمات على مقراته في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، معتبراً أن الهجمات تمثل تصعيداً هدفها "النيل من الحوار الكوردي – الكوردي".
وأدان المجلس، "بشدة هذه الاعمال والممارسات ومرتكبيها، ومن يقف وراءها"، محملاً في الوقت ذاته "الجهات الامنية مسؤوليتها".
وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في تغريدة على تويتر اليومـ إنه "لا يحق لأحد مهاجمة مكاتب المجلس الوطني أو أي حزب سياسي في كوردستان سوريا، وستقوم قوى الأمن الداخلي بواجبها وفق القانون".
ولم تصدر قوات الأمن الداخلي (الاسايش) التابعة للإدارة الذاتية إلى لحظة أعداد هذا الخبر، أي توضيح حول الهجمات التي تعرضت إليها مقرات المجلس الوطني الكوردي في مناطقها مؤخراً".
من جانبه، استنكر الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا الثلاثاء، الهجمات التي تعرض لها مكاتب المجلس الوطني الكوردي في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
و اعتبر "التقدمي " في بيان ورد لوكالة شفق نيوز أن "الاعتداءات تهدف لعرقلة الحوارات الجارية بين المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية".
و استنكر "التقدمي" هذه الأعمال والممارسات معتبرة أن ذلك "يخدم أعداء الكورد"، داعياً الجهات الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها والكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة.
كما دعا "البيان" الطرفين إلى تفويت الفرصة على الذين يريدون ضرب أجواء الحوار بين الطرفين ".
والحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا أحد الأحزاب الكوردية في سوريا وهو غير منضوي تحت مظلة الأحزاب الوطنية الكوردية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي أو المجلس الوطني الكوردي.