شفق نيوز/ أصدر رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، اليوم الأحد، بياناً بمناسبة حلول الذكرى الـ61 على إنطلاقة ثورة أيلول للشعب الكوردي ضد الأنظمة والحكومات العراقية السابقة، مؤكدا على حماية الحقوق والمكاسب الدستورية للإقليم وإرساء النظام الاتحادي في البلاد كافة.
وقال الرئيس نيجيرفان بارزاني البيان "نستذكر اليوم بإجلال وفخر الذكرى السنوية الحادية والستين لانطلاقة ثورة أيلول المجيدة، وقائد الثورة البارزاني الخالد ورفاقه وكل الأبطال الذين ضحوا بحياتهم في سبيل حرية شعبهم ووطنهم. ونحيي العوائل الكريمة للشهداء وكل البيشمركة والمناضلين الذين كافحوا وقدموا خدماتهم بكل إخلاص وتفانٍ على مدى الأيام الصعبة والعصيبة للثورة".
وأردف بالقول "مثّلت ثورة أيلول استعادة للهوية القومية والوطنية لشعب كوردستان. فقد كانت ثورة جميع الطبقات والشرائح والمكونات التي اجتمعت كلها في ظل قيادة وزعامة موحدة. ففي واحدة من أصعب مراحل تاريخ شعب كوردستان والمنطقة، تصدت الثورة للأعداء بعقيدة صلبة وراسخة. الأمر الذي أرغم الدولة العراقية على الإقرار بحقوق شعب كوردستان الذي أضحى أساساً لكل مكاسبه الانفة.
كما اضاف رئيس الإقليم أن "من بين أجمل النماذج التي طرحتها الثورة أنها لم يعترها الغرور بالانتصارات التي حققتها، بل اتخذت من انتصاراتها فرصة لتعزيز التسامح والنضال المشترك وتوطيد وحدة البيت الكوردستاني".
وتابع بالقول "أثبتت ثورة أيلول للأصدقاء والخصوم والعالم بأسره أنه ليست هناك قوة عسكرية قادرة على كسر إرادة شعب كوردستان للحياةَ والحرية. كان سر انتصار الثورة وقوتها يكمن في تلاحم ووحدة صف جميع مكونات شعب كوردستان".
وشدد الرئيس نيجيرفان بارزاني "على وحدة الصف والتلاحم والعمل المشترك بين كل المكونات والقوى السياسية الكوردستانية. فهذا هو السبيل الوحيد لحماية الحقوق والمكاسب الدستورية لإقليم كوردستان وإرساء النظام الاتحادي والضمان لمستقبل أفضل".
في غضون ذلك أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، بيانا اليوم الأحد بالمناسبة ذاتها.
وقال في بيانه "نستذكر اليوم أعظم الثورات التي خاضها شعب كوردستان، إنها ثورة أيلول المجيدة. تلك الثورة التي شكّلت نقطة تحوّل تاريخية عمّت أرجاء كوردستان قاطبة، وقد احتضنت بين صفوفها سائر المكونات القومية والدينية المختلفة بقيادة زعيمنا الوطني الخالد مصطفى بارزاني".
وذكر رئيس حكومة الاإقليم أنه "لا يخفى على الجميع السمة البارزة التي سطرتها ثورة أيلول والمتمثلة في الانتقالة من الانتفاضة والنضال المناطقي، إلى ثورة وطنية شملت أنحاء كوردستان بأسرها، والعمل على خلق شعور قومي ووطني لدى مواطني كوردستان عامة".
ومضى بالقول "بينما نستذكر اليوم ثورة أيلول العظيمة، يتوجب على أطراف كوردستان ومكونات شعبها عموماً، التعاضد والتكاتف بصوت واحد في سبيل الدفاع عن حقوقنا الدستورية ومنجزاتنا الوطنية وحمايتها، والتي يناضل من أجلها شعب كوردستان منذ عقود طويلة، وقدم خلالها تضحيات كبيرة وباهظة".