شفق نيوز/ أعرب رئيس اقليم كوردستان العراق نيجيرفان بارزاني، يوم الثلاثاء، عن رغبة الإقليم بمعالجة جميع المشاكل مع إيران، وتدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين.
وقال الرئيس نيجيرفان بارزاني في مؤتمر صحفي عقده في طهران التي يزورها حاليا، إن "هذه الزيارة بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين ايران واقليم كوردستان"، معربا عن شكره لحفاوة الاستقبال من قبل المرشد الإيراني اية الله علي خامنئي، ورئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف وباقي المسؤولين.
وأضاف أنه "بالنسبة لنا في اقليم كوردستان، فإن العلاقات مع جمهورية ايران الاسلامية مهمة للغاية"، واصفا تلك العلاقات بأنها "تاريخية لوجود مشتركات عديدة بين الجانبين منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية ولغاية الآن".
وقال رئيس الإقليم، إن "الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت دائما داعمة ومساندة لنا في المراحل الصعبة"، مردفا أنه "مما لا شك فيه توجد هناك بعض المشاكل".
وأستدرك القول "لكن المهم أن نبذل الجهود من أجل حلِّها، ولدينا ارادة جدية في هذا الصدد من خلال الزيارة التي اجرينها الى ايران لمعالجة تلك المشاكل القائمة بيننا، ونرغب بانشاء أفضل العلاقات مع هذا الجار المهم"، مؤكدا أن "هناك إرادةً جديةً لتجاوز تلك الأمور التي تتسبب بخلق الخلافات بيننا".
ومضى بالقول، إن إقليم كوردستان يريد أن يبقى عاملا لاستتباب الاستقرار والأمن في المنطقة، وهذه السياسية مترسخة لدى الإقليم، ونستمر بها.
وعن الانتخابات التشريعية في الاقليم المزمع إجراؤها في مطلع شهر حزيران المقبل في الاقليم، قال الرئيس نيجيرفان بارزاني، إنه: لم نتطرق الى هذه المسألة كموضوع في جميع الاجتماعات واللقاءات باستثناء السؤال عن موعد الإجراء فقط ولم يتم الحديث عنها أكثر من ذلك.
وأكد "ونحن بدورنا كرئيس لاقليم كوردستان قد حددنا موعدها، ولغاية هذه اللحظة لم نغير موعد يوم الاقتراع، ولكن من المهم إجراء انتخابات يتم الإجماع عليها من قبل جميع الأطراف والقوى السياسية الكوردستانية".
ونوه الى ان مسؤوليته كرئيس للاقليم عدم مساندة اي طرف او حزب، وانما يتعين حفظ مصالح كوردستان، وأي خطوة يتخذها يجب أن تكون ضمن هذا الإطار، مشددا على أنه يرغب بانتخابات لا يجد فيه طرف نفسه خاسرا، وطرف آخر منتصراً، ومثل هكذا انتخابات ليست من مصلحة مواطني اقليم كوردستان.
وأشار نيجيرفان بارزاني، إلى أن السلطات التنفيذية والقضائية في العراق متآزرة معنا بأنه لا ينبغي أن تحدث أشياء تزيد من تشتت اقليم كوردستان.
وعاد الرئيس بمواصلة حديثه عن زيارته إلى ايران، قائلا: إن هذه الزيارة الى طهران ومستوى اللقاءات جميعها توحي الى أننا بدأنا في مرحلة جديدة من العلاقات، وينبغي للجانبين مراقبتها ومراعاتها بدقة، و يتعين حل المشكلة قبل وقوعها من خلال التفاهم المشترك بين الطرفين، لافتا إلى أن الزيارة سبقها أشهر من العمل المتواصل، ولم يتم التحضير لها في ليلة ويوم.
وأعرب عن شكره لرئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على دعمه لهذه الزيارة، والتي جرى التحضير لها من خلال اجتماعات "سرية" عقدها معه لكي يتم التوصل الى هذه النتيجة بزيارة طهران.
وأكد أن المسؤولين الايرانيين يشجعون اربيل وبغداد على التوصل الى اتفاق لحل الخلافات والقضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم.