شفق نيوز/ اعلن رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، عن قرب استنئاف العمل بمشاريع إعادة البناء والإعمار في مدن الاقليم، التي توقفت نتيجة القتال ضد داعش والازمة الاقتصادية التي تلتها.
وقال بارزاني في مقابلة مع مجلة "فصلية طهران"، واطلعت عليها شفق نيوز، "لقد استطعنا إدارة مناطقنا بأنفسنا. طبعاً عندما أقول "استطعنا" لا أقصد فصيل كوردي بعينه و إنّما أعني تعاونت جميع الفصائل علی ذلك و خاصة السيد طالباني والسيد بارزاني وعملوا سوية، و بذلك استطعنا أن نخلق منظومة موحدة. استطعنا أن نجري انتخابات٬ والطبع كانت هناك مشاكل... لكنّنا تمكنّا من تجاوز كل هذه المراحل".
واضاف "لو أردنا أن نستعرض المنجزات٬ سنجد أنّنا قطعنا شوطاً بعيداً٬ وأمامنا شوط أبعد. لا أقول أنّه لا يوجد فساد هنا٬ أو أنّ كل شيء على ما يرام٬ لا ليس الأمر كذلك٬ و لكن عندما أرى أين كنّا و أين أصبحنا٬ أشعر أنّنا حقّقنا درجة جيدة. أربيل في عامي 2004 و 2005 كانت عبارة عن قرية كبيرة٬ لم يكن لديها بناء حضاري، أمّا اليوم فقد تغيّرت كثيراً. لو قارنّا البنية التحتية التي تمّ استحداثها اليوم من مطار و طرق حديثة و مستشفيات مع كان في عام 2003، سنجد أنّنا تقدّمنا كان جيداً جداً".
وقال بارزاني، "مع العلم أنّنا بعد عام 2014 عندما ظهر داعش جمّدنا كل نشاطاتنا العمرانية والبنى التحتية، لأنّ أولويتنا كانت إدارة الحرب مع داعش. كانت لنا حدود مشتركة مع داعش تمتد لألف ومائة كيلومتر٬ في هذه الحرب التي فرضت علينا قدّمنا 2000 شهيد من قوات البيشمركة٬ وتقريباً عشرة آلاف جريح. ومن ثمّ استقبلنا حوالي ميلوني نازح في هذه البلاد. هكذا أصف ما حدث٬ لقد حُشرنا في نفق لكنّا ولله الحمد استطعنا أن نخرج منه بفضل دعم الشعب الكوردي الذي كان يحمل فهماً صحيحاً. ولولا هذا الدعم الشعبي لکان قضي على حكومة إقليم كوردستان العراق منذ زمن. لكنّ الشعب أدرك طبيعة الأوضاع و قدّم الدعم. على سبيل المثال٬ خلال تلك الفترة لم يستلم موظفو الإقليم رواتبهم لشهور عديدة أو إنّهم كانوا يستلمون نصف رواتبهم٬ و مع ذلك كان لديهم وعي عالٍ. اليوم٬ أمامنا بصيص نور في هذا النفق٬ و نتحرك صوبه٬ و سنبدأ بتفعيل مشاريع إعادة البناء و الإعمار من جديد".