شفق نيوز / حثت نقابة المعلمين في اقليم كوردستان، اليوم الجمعة، السلطات في الإقليم على الاهتمام بشكل خاص بتعزيز دروس اللغة الكوردية الام والتاريخ الكوردي في المدارس، فيما حذرت من خسارة هوية اللغة الكوردية.
ونقل موقع "رابطة التعليم العالمية" التي تتخذ من بروكسل مقراً لها، وتضم في عضويتها 383 هيئة تعليمية حول العالم تمثل 32 مليون مليون استاذ عامل في القطاع التعليمي، عن رئيس نقابة المعلمين الكوردية عبد الواحد الحاج قوله في تصريح ترجمته وكالة شفق نيوز؛ إن "التعليم والتعلم يشملان مجموعة واسعة من الموضوعات لإنتاج قادة جدد بمقدورهم تحمل مسؤولية خدمة بلدهم".
وأضاف الحاج أن اللغة الأم والتاريخ هما "موضوعان حاسمان ويجب منحهما صدارة الاولوية أثناء عملية التدريس والتعلم".
وحول تدريس وتعلم اللغة الكوردية الام، أكد الحاج على أهمية "أن يبدأ قبل سنوات الدراسة الابتدائية وفي الدراسة الابتدائية ويتواصل حتى المستوى الجامعي"، مبيناً أن اللغة تمثل "رمزاً للتماسك الاجتماعي وتحقيق الأهداف الوطنية، وهي حقيقة عالمية تنطبق في كافة الدول حول العالم، ولهذا فان اللغة الأم، في الغالبية العظمى من الدول، تنال اهتماما خاصا".
الا ان الحاج أعرب عن "أسفه لأن اللغة الكوردية كلغة أم على وشك ان يتم تجاهلها تماما في كافة مستويات التعليم"، مذكرا بأن نقابة المعلمين "سبق لها أن عبرت عن قلقها إزاء فقدان هوية اللغة الكوردية وذلك خلال اجتماع مع صناع القرار في مجال التعليم".
ولفت الحاج إلى أن "السلطات التعليمية تحدثت عن أن المراكز التعليمية لا تضم سوى عدد محدود جداً من المعلمين الكورد الذين يدرسون باستخدام الابجدية الكوردية، لان الذين يتخرجون من التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم الابتدائي يريدون التدريس في المدارس الثانوية، ولا يكونوا مستعدين لتعليم الابجدية الكوردية في المدارس الاساسية والابتدائية".
وحذر الحاج من ان ذلك يعني أنه في غضون سنوات قليلة "لن يكون هناك مدرسين يعلمون الحروف الابجدية الكوردية، وسنواجه مشكلة كبيرة وسيكون من الصعب حلها".
ودعا الحاج وزارة التربية والتعليم الى ايلاء "موضوع التاريخ اولوية قصوى"، لافتا الى انه "وعلى الرغم من أن هذه القضية ليست بنفس خطورة قضية اللغة الأم، إلا أنها قضية مهمة".
كما حث الحاج وزارة التربية على العمل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من "أجل تطوير كوادر جديدة ومعلمين ومتخصصين لجميع مستويات التدريس".