شفق نيوز- السليمانية
أقام المركز الرابع لتنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في محافظة السليمانية بإقليم كوردستان، يوم الخميس، ندوة علمية موسعة خُصصت للحديث عن ثورة أيلول الخالدة، أهدافها ومبادئها، ودور الزعيم الراحل الملا مصطفى بارزاني في قيادتها وترسيخ قيم النضال الكوردي.
وحضر الندوة جمع كبير من القيادات الحزبية في السليمانية، إضافة إلى نخبة من المثقفين والأكاديميين وجمهور واسع من المهتمين بالشأن السياسي والثقافي، وسط تفاعل لافت ونقاشات موسعة حول الإرث التاريخي للثورة وأثرها في مسيرة الحركة التحررية الكوردية.
وتناولت الندوة محاور فكرية وثقافية متعددة، أبرزها قراءة تاريخية لمسار ثورة أيلول، وأثرها على الهوية الوطنية الكوردية، إلى جانب دورها في تشكيل وعي سياسي متجدد لدى الأجيال.
كما سلط المشاركون الضوء على دور الثقافة والفكر في دعم مسيرة الثورة، وإبراز شخصية بارزاني كرمز وطني جمع بين القيادة السياسية والروح الكفاحية.
وقال آري هرسين، مسؤول المركز الرابعة في تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني والمشرف على إدارة الندوة، لوكالة شفق نيوز، إن "ثورة أيلول لم تكن حدثاً عابراً، بل محطة مفصلية في تاريخ نضال شعب كوردستان، وقد قادها البارزاني الخالد برؤية واضحة ومبادئ ثابتة، لتصبح منارة تلهم الأجيال".
وأضاف أن "المركز يسعى من خلال هذه الندوات إلى ترسيخ الوعي التاريخي والسياسي لدى المجتمع، وتعزيز روح الانتماء لقيم الحرية والديمقراطية التي حملتها الثورة".
وفي ختام الندوة، عبّر الحضور عن اعتزازهم بإحياء هذه المناسبة، مؤكدين أن استذكار ثورة أيلول ورموزها يشكل دافعاً متجدداً للحفاظ على مكتسبات النضال القومي والتمسك بالحقوق المشروعة لشعب كوردستان.
وانطلقت ثورة أيلول في 11 أيلول/سبتمبر عام 1961 بقيادة الزعيم الكوردي الراحل الملا مصطفى بارزاني ضد النظام العراقي آنذاك، لتصبح واحدة من أبرز محطات النضال القومي الكوردي في القرن العشرين.
وقد اتسمت الثورة بشمولها مختلف مناطق كوردستان العراق، ونجحت في ترسيخ الهوية الوطنية الكوردية وإيصال صوت الشعب الكوردي إلى المحافل الإقليمية والدولية.
وكان بارزاني رمزاً لهذه الثورة وقائدها الملهم، إذ قاد الحركة التحررية الكوردية بصلابة وإصرار، وجعل من ثورة أيلول مدرسة للنضال السياسي والعسكري، ما جعلها تُعرف حتى اليوم بـ"الثورة الخالدة" في الذاكرة الكوردية.