شفق نيوز/ أفاد اللواء عبد الخالق طلعت ممثل وزارتي البيشمركة والداخلية في اقليم كوردستان في غرفة العمليات المشتركة العراقية يوم الخميس بأن اربيل وبغداد بصدد افتتاح مراكز تنسيق عسكرية وامنية مشتركة بالمناطق المتنازع عليها لدرء مخاطر تنظيم داعش والتصدي لنشاطاته.
وقال اللواء طلعت في تصريح خاص لوكالة شفق نيوز، ان حاليا تم فتح غرفتي التنسيق في اربيل وبغداد وهناك وفد في اربيل ووفد اخر في بغداد، مضيفا ان هذه هي المرحلة الاولى، والمرحلة الثانية تتضمن فتح مراكز للتنسيق المشترك في ديالى وخانقين وكركوك ومخمور وكوير وغرب نينوى.
وأعلن وكيل وزارة البيشمركة سربست لزكين في شهر كانون الثاني الماضي أن مركز التنسيق المشترك بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في كل من اربيل وبغداد شرع بمهام عمله بشكل رسمي.
واضاف المسؤول العسكري ان التنسيق بين قوات البيشمركة والقوات النظامية العراقية سيكون بالعمل المشترك والتنسيق من خلال جمع المعلومات وتنفيذ عمليات مشتركة لضرب اوكار تنظيم داعش واماكن تواجد عناصره وتجمعاتهم.
وتابع بالقول "حاليا نحن نطلق على المناطق التي كانت تسمى بالمتنازع عليها بمناطق ذات الاهتمام المشترك".
والمتنازع عليها هي المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور، وكانت تخضع الى سلطة مشتركة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية قبل استفتاء الاستقلال الذي اجراه الاقليم في شهر ايلول من عام 2017.
وتنص المادة 140 على إزالة سياسات ديموغرافية أجراها نظام صدام حسين في المناطق المتنازع عليها لصالح العرب على حساب الكورد، ومن ثم إحصاء عدد السكان قبل الخطوة الأخيرة التي تتمثل في إجراء استفتاء يحدد السكان بموجبه فيما إذا كانوا يرغبون بالانضمام لاقليم كوردستان أو البقاء تحت إدارة بغداد.
وكان من المقرر الانتهاء من مراحل تنفيذ المادة حتى نهاية 2007 لكن المشاكل الأمنية والسياسية حالت دون ذلك.
وقضت المحكمة الاتحادية العليا في عام 2019 ببقاء سريان المادة (140) من دستور جمهورية العراق، مؤكدة أن ذلك يستمر لحين تنفيذ مستلزماتها وتحقيق الهدف من تشريعها.