شفق نيوز / أضرب ناشطو "بادينان" عن الطعام، يوم الاثنين، على خلفية قرار تأجيل محاكمتهم مرة أخرى وإلى إشعار آخر.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل محاكمة الناشطين والأكاديميين الذين اعتقلوا في محافظة دهوك بتهمة المساس بالأمن القومي، ففي 13 تموز الماضي، أجلت محكمة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، محاكمة نشطاء بادينان ولغاية إشعار آخر، بحسب فريق الدفاع عن المتهمين.
والمحكوم عليهم هم: الصحفيان شيروان شيرواني و كوهدار زيباري، والناشطون شفان سعيد، اياز كرم، هريوان عيسى.
وقال المحامي بشدار حسين، عضو هيئة الدفاع من المحامين المتطوعين في مؤتمر صحفي عقده أمام مبنى محكمة أربيل، وحضره مراسل وكالة شفق نيوز، إن "القضية أجلت إلى إشعار آخر، والمعتقلون أعلنوا الإضراب عن الطعام والشراب أمام القاضي لأنهم وصلوا إلى حالة من اليأس بسبب كثرة تأجيل قضيتهم".
ونقل حسين، عن المعتقلين قولهم إنهم "وصلوا إلى مرحلة لا يتحملون فيها تأجيل حسم قضيتهم".
وأوضح أن "هذه المرة كان التأجيل بسبب أن قضاة جدد استلموا الملف وهذا يعتبر مبرراً طبيعياً لأنهم ربما غير مطلعين على القضية"، مشيراً إلى أن "هذه القضية حساسة والأدلة التي اتهموا بها ضعيفة، ولهذا يحب أن يتم دراسة القضية بشكل جيد من قبل القضاة قبل إصدار الحكم".
وصدّقت محكمة الاستئناف في إقليم كوردستان يوم الأحد (27 / 6 / 2021) الحكم بالسجن ست سنوات بحق المدانين الناشطين من منطقة "بادينان".
ورفضت المحكمة طلب إعادة النظر بالحكم، وفقا لمصدر قضائي تحدث لوكالة شفق نيوز.
وكان القضاء في إقليم كوردستان قد حكم بالسجن لمدة ست سنوات على خمسة أشخاص بينهم صحفيان، في شهر شباط الماضي، إثر إدانتهم بتهمة محاولة إسقاط الحكومة وزعزعة الأمن.
وجرت إدانة المتهمين على خلفية احتجاجات دامية شهدتها محافظة السليمانية أواخر العام الماضي، إذ هاجم متظاهرون غاضبون من تأخر صرف الرواتب مقرات حكومية وحزبية وأضرموا النيران فيها واعتدوا على كوادرها ما أوقع قتلى وجرحى.