شفق نيوز/ تحوي محافظة السليمانية باقليم كوردستان، خمسة مخيمات للنازحين يقدر اعدادهم 2500 عائلة من الذين ما زال ليس بامكانهم العودة الى مناطقهم الاصلية بسبب تهديدات الارهاب والدمار الذي اتى على بيوتهم وتلكؤ العمل الحكومي لإعادتهم إليها، ويتفنن بعض هؤلاء النازحين وخاصة من النساء في خلق أفعال مختلفة لتأمين عيش عوائلهم ومساعدة الرجل في تحمل اعباء ومسؤولية الحياة.
تقول دنيا فلاح احد اللواتي افتتحن احد المشاريع الصغيرة وهو محل خياطة في مخيم "آشتي" في ناحية عربت بالسليمانية، في حديث لوكالة شفق نيوز، "عند نزوحي منذ ست سنوات من منطقة يثرب في محافظة صلاح الدين الى مخيم اشتي في عربت؛ فكرت ان اقدم يد المساعدة الى عائلتي وزوجي بالذات بسبب قلة فرص العمل، مضيفة "كانت هوايتي الخياطة منذ الطفولة وصقلتها بمشاهدة الفيديوهات التعليمية في اليوتوب ومساعدة جارتي ايضا تعلمت مهنة الخياطة.
وتضيف دنيا "حولت جزء من خيمتنا لدكان خياطة"، مبينة ان "الاوضاع صعبة بالمخيم فاغلب النازحين لا يملكون المال لشراء اقمشة او مبلغ الخياطة، فاضطر لبيعها بالقسط حتى استطيع تامين الما".
توضح ان "الرجال يعملون بيومياتهم والنساء تحاول التوافق بين بيتها وعمل إضافي تساعد بها زوجها، لافتة الى ان "المساعدات قلت في السنوات الاخيرة من الحكومة والمنظمات الانسانية".
وتشير مديرة منظمة "راسان" للدفاع عن حقوق النساء في اقليم كوردستان تانيا كمال في حديث لوكالة شفق نيوز "ان النساء في المخيمات يعانين من ثقل مسؤولية البيت والعمل".
وتوضح كمال ان "اغلب النساء النازحات يعملن لمساعدة أزواجهن بسبب الظروف الصعبة التي تواجهها المخيمات من قلة فرص العمل وتأمين الاحتياجات الضرورية في ظل قلة المساعدات الانسانية التي تقدم من الحكومة العراقية"، لافتة الى ان المنظمات الدولية والمحلية تعاني من أزمات مالية بسبب تداعيات كورونا". وتتابع كمال ان "المنظمات ايضا فقدت قدرتها على تقديم المساعدات المالية للنساء النازحات لانها تعاني من نقص الدعم المالي بسبب جائحة كورونا".